تجددت أعمال الشغب في مدينة الرمثا رغم الاجتماع الذي عقد بين ممثلي الحكومة ووجهاء مدينة الرمثا، مساء السبت، والذي نص على إنهاء جميع أشكال التصعيد.
واغلق محتجون الشارع الرئيس في المدينة بالحجارة والاطارات المشتعلة، فيما أطلقت قوات الدرك الغاز المسيل للدموع بكثافة باتجاه المحتجين.
واحرق محتجون احدى سيارات " جواد " التابعة لقوات الدرك، وأطلق محتجون العابا نارية تجاه قوات الأمن.
وتأتي أعمال الشغب احتجاجا على قرار لمجلس الوزراء يمنع دخال الا كروز دخان واحد مع كل مسافر عبر مركز حدود جابر الذي يربط الاردن مع سورية.
وكان قرار لمحلس الوزراء صدر الأسبوع الماضي حدد فيه كميات السجائر التي يمكن للمسافر إدخالها معه من المعابر الحدودية بـ (كروز واحد)، وذلك ضمن إجراءات عديدة للحد من عمليات تهريب السجائر (الدخان)، التي تقول الحكومة انها زادت في الآونة الأخيرة وأثرت على المنافسة في السوق المحلية.
وبحسب القرار، الذي صدر بناء على تنسيب لجنة لمناقشة التحديات والصعوبات التي تواجه مركز حدود جابر ووضع الإجراءات للحد من تهريب الدخان، تم منع دخول أكثر من كروز دخان مع كل مسافر من خلال مركز حدود جابر أو أي مركز أو معبر حدودي، بري وبحري وجوي.
وكان الاجتماع ضم نواب الرمثا وممثلين عن البحارة ومدير عام الجمارك ومحافظ إربد، الا أن محتجين جددوا من اغلاق الطرق بالاطارات المشتعلة.
وقال مدير عام الجمارك اللواء عبدالمجيد الرحامنة إن هناك اجتماع مع وزير الداخلية غدا الاحد لبحث موضوع البحارة،واضاف ان البحارة التزموا بأن لا يكون هناك تهريب للأسلحة والمخدرات.
من جهتها جددت الحكومة في بيان صحفي اليوم السبت التأكيد على أنّ الإجراءات التي اتخذتها بهدف منع التهريب جاءت لحماية المجتمع وأمنه ومواطنيه واقتصاده من مخاطر تهريب المخدّرات والسلاح والدخان.
مشددة أنها "تفهّم تماماً الظروف الصعبة التي عاشتها المدينة خلال السنوات الماضية، جرّاء إغلاق الحدود بسبب الأوضاع الأمنيّة في سوريا، شأنهم شأن غالبيّة محافظات ومدن المملكة؛ مؤكّداً أنّ الحكومة لديها رؤية شاملة للحدّ من هذه المشاكل، والارتقاء بالواقع التنموي والاقتصادي والاجتماعي في جميع المحافظات، ووفق الإمكانات المتاحة.".