بني ارشيد: لا نتلقى التعليمات من وزير الداخلية

بني ارشيد: لا نتلقى التعليمات من وزير الداخلية
الرابط المختصر

أكد نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين زكي بني ارشيد أن الجماعة لا تتلقى التعليمات من وزير الداخلية حسين هزاع المجالي مؤكداً أن مشاركة السوريين في مسيرة وسط البلد الجمعة الماضية كانت لنصرة الثورة السورية والشعب السوري.

وشكك بني ارشيد "لعمان نت" بأن تكون أعداد السوريين بحسب وزارة الداخلية ما نسبته 28% من المشاركين في مسيرة الجمعة "سيهزم الجمع ويولون الدبر" معتبراً أنها أعداد مضللة ومبالغ بها، و"غرفة العمليات التي تزور أرقام المشاركين بالإنتخابات النيابية قادرة على تزوير أي رقم".

واعتبر بني ارشيد أن من يستقوي بالأجنبي هو الذي يحتفي بشهادة السفير الأمريكي أن الإصلاحات السياسية في الأردن كافية، مضيفاً أن السوريين في دول العالم يتظاهرون للهتاف ضد نظام الأسد و"أي ممارسات فردية تعتبر أخطاءاً لا نقرها ولا نوافق عليها".

المواطن ربيع العدوان ينتقد مشاركة السوريين بالهتاف للمطالبة بالإصلاح في الأردن بعد أن فتحت ذراعيها لإستقبال اللاجئين السوريين وفضلتهم على المواطنين وقدمت لهم الأمن والخدمات.

ويرى العدوان أنه ليس من حق اللاجئ التظاهر في أي بلد مضيف، مؤكداً أن على الدولة الأردنية معاقبة كل من يتخطى حدوده في دولة القانون.

فيما تخالفه الرأي المواطنة ناديا الغزاوي التي ترى أن مشاركة اللاجئين في مسيرات لنصرة الشعب السوري تسهم في تفريغ احتقانهم ضد النظام خصوصاً وأن اللاجئ لا يملك وسيلة أخرى بحسب الغزاوي.

وتضيف الغزاوي أن هناك فكرة نمطية لدى الشعب الأردني بأن حق اللاجئ بالتظاهر ينحصر أمام السفارة السورية في عبدون، إضافة إلى أن تنظيم الأردنيين لمسيرات مساندة للداخل السوري لابد وأن تغني السوري عن التظاهر "وهذا غير منطقي كون اللاجئ بحاجة لأن يتظاهر بنفسه".

اللاجئ السوري محمد ذاكر يستغرب الهجمة التي حصلت على اللاجئين الذي يخرجون في تظاهرات سلمية مصرح بها من وزارة الداخلية مادامت لا تمس مصالح الأردنيين، يقول ذاكر "طبيعي أن يشارك السوريون في مسيرة لنصرة الداخل السوري ومناهضة تدخل حزب الله".

ويؤكد ذاكر أن مشاركة السوريين في شأن داخلي أردني مرفوض قطعاً ولا علاقة لغير الأردني به.

وكان وزير الداخلية ووزير الشؤون البلدية حسين هزاع المجالي قد صرح الأحد خلال لقائه عددا من قيادات الحركة الاسلامية بأن مشاركة السوريين بالمسيرة وهتافهم مع الاردنيين محاولة للـ “عبث باستقرار الاردن وتدخل في شؤونه موضحاً أن الحكومة ستبدأ بتطبيق عدّة خيارات وبدائل بحق المخالفين للانظمة والقوانين.

وأضاف المجالي أن المسيرة، التي شارك فيها حوالي 800 متظاهر، منهم حوالي 270 سوريا، وجاءت تحت عنوان “لا لتدخل حزب الله وايران في الأزمة السورية”، تعتبر “حقا لهم في إطار حرية التعبير عن الرأي، شريطة الالتزام بعنوان المسيرة”، وزاد “لكن من يحاول التعرض للرموز الوطنية والدولة الأردنية ورجالاتها فهذا لن نسمح به كدولة ومواطنين تحت أي ظرف من الظروف".

أضف تعليقك