بني ارشيد: حريصون على تفعيل جميع المواقع والمخيمات بالاحتجاجات على الأسعار
كشف زكي بني ارشيد رئيس المكتب السياسي في حزب جبهة العمل الإسلامي في تصريح لعمان نت عن أن الحركة الإسلامية ستفعل كافة قوى الإسلاميين في مختلف المواقع ومن ضمنها المخيمات للمساهمة في الاحتجاجات ضد غلاء الأسعار .
وقال بني ارشيد إن آثار الفساد المالي والإدراي والاقتصادي مست النسيج المجتمعي الأردني على اختلافه وتستوجب التصدي له، رافضا في الوقت ذاته التفريق بين القضية الفلسطينية والهم الأردني الداخلي .
وأضاف بأن "القضيةالفلسطينية هي قضية أردنية، والفساد الذي تسبب بزيادة نسبة البطالة والفقر أثر على الجميع، ولذلك فإن الحركة الإسلامية ستفعل كل المواقع التي فيها تواجد كبير للتيار الإسلامين، والمخيمات مكون رئيسي من مكونات الوطن ولا بد أن تكون له مساهمات في هذه الاحتجاجات .
وأكد بن ارشيد على تشكيل غرفة عمليات تلتقط المتغيرات وتطور النشاطات المتعلقة بالاحتجاجات، إضافة إلى جدولة فعاليات ونشاطات الحركة الإسلامية.
فيما خالفه الرأي الكاتب والمحلل السياسي بسام بدارين الذي شكك بإشراك الحركة الإسلامية المخيمات باحتجاجاتها الرافضة لغلاء الأسعار والسياسات الحكومية الاقتصادية .
خاصة أن الحركة باحتجاجاتها توجهت لعمان وابتعدت عن المدن ذات الكثاقة السكانية لأردنيين من أصل فلسطيني كالزرقاء، إضافة إلى توجه محمد عقل والإسلاميين في مخيم البقعة للاحتجاج في عمان بعيدا عن مخيم البقعة " كما يقول .
وقال بدارين إن تصريحات بن ارشيد هي لأسباب سياسية، وفي حال قيام الحركة الإسلامية بإشراك المخيمات في موجة الاحتجاجات فإن أهدافها ستكون تغيير قواعد اللعبة.
كما حذر بدارين من إقحام المخيمات كطرف في موجة الاحتجاجات ضد غلاء الأسعار والتي بحسبه ستعود بأثر خطير على الاستقرار السياسي في الأردن " هناك بعض الأطراف خارجية أو داخلية يمكن لها أن تستغل مشاركة الخيمات تحت بند غلاء الأسعار لإعادة مشهد الانقسام الأردني ولإعادة التثأير على الاستقرار السياسي".
كما يرفض بدارين مشاركة المخيمات تحت بند غلاء الأسعار مع اعترافه في الوقت ذاته بالتقصير في التعاطي مع حقوق الأردنيين من أصل فلسطيني خاصة السياسية ،إضافة إلى التقصير في مسألة المواطنة ، وياتي رفضه من باب الدخول بتعقيدات لا ميرر لها في مرحلة لا تتطلب ذلك ، إضافة إلى تخوفه من تغيير قواعد اللعبة من خلال إشراك المخيمات في احتجاج في شأن محلي .