بالقدس: اعتداء على مرأى كاميرات المراقبة ولا محاسبة للجاني

 بالقدس: اعتداء على مرأى كاميرات المراقبة ولا محاسبة للجاني
الرابط المختصر

ثلاثة أيام مرت على اعتداء مستوطن على أم زياد وهدان (40) عاما وابنتها آلاء وهدان (19) على مرأى كاميرات كنيس الخراب في حارة الشرف في البلدة القديمة في القدس، ولم تبحث شرطة الاحتلال عن الجاني لمحاسبته، واكتفت باستدعاء العائلة التي قدمت الشكوى في مركز شرطة "القشلة" وأخذ إفاداتهم.

وروى أبو زياد وهدان لـ "هُنا القدس" أن مستوطنا هجم على زوجته وابنته أثناء عودتهم من بيت أقاربهم في باب الزاهرة إلى منزلهم في سلوان عبر طريقهم المعتادة من حارة الشرف ، مضيفا، أن المستوطن انتظر مرورهم ليباغتهم من الخلف ويخنق آلاء محاولا نزع حجابها وعند تدخل أمها أشهر غاز الفلفل من جيبه ورشهم به، "عادا بحالة يرثى لها، وكانتا تعانيان من الحرقة الشديدة في أعينهم ووجهوهم".

وأوضح وهدان أنه توجه وزوجته وابنه إلى مركز "القشلة" في القدس وقدموا شكواهم، وتلقوا وعودا من شرطة الاحتلال لمتابعة القضية والقبض على الجاني بأسرع وقت،" الاعتداء حدث على مرأى من كاميرات كنيس الخراب وبإمكانهم القبض على الجاني بذات اليوم لو أرادوا"، مضيفا،" لو اعتدى فلسطيني على مستوطن لقبضوا عليه خلال نصف ساعة وأنزلوا فيه أقصى العقوبات، ولكن الحكومة في القدس راخيه الحبل للمستوطنين".

وبين وهدان أن أهالي سلوان يستخدمون حارة الشرف كطريق رئيس للبلدة القديمة وذلك بعد إغلاق حائط البراق وحرمانهم من استخدامه سوى بتصريح يصدر بعض شهور من تقديمه وترفض سلطات الاحتلال منحه لمعظم الناس،"المستوطنون يعتدون بشكل مستمر على المواطنين المارين، وخاصة بالقرب من مدرسة يهودية مقامة في المكان حيث يلحقون المارة بالحجارة ويعتدون عليهم ويلقون عليهم الأوساخ".

وأكد وهدان على أنه برغم من استمرار الاعتداءات على المواطنين إلا أن المسؤولين والإعلام يهمشوها ولا يتناولوها كما يتناول الإعلام "الإسرائيلي" الاعتداء على المستوطنين، "محاولة نزع الحجاب عن رأس ابنتي ليس اعتداء على شخصها وإنما اعتداء عنصري على المسلمين كلهم، ولكن لا تحرك يذكر"، مشيرا إلى أنه لم يتلق أي اتصال أو زيارة من المسئولين في القدس للاستفسار عن الحادثة والاطمئنان عليهم.

وختم أبو وهدان، "لا نطلب سوى أن توفر لنا حياة آمنة ومستقرة بالقدس خالية من الاعتداءات اليومية التي تنغص حياتنا وتخيف أولادنا".

المصدر: شبكة هنا القدس للاعلام المجتمعي

أضف تعليقك