اليافطات الانتخابية مصدر دخل جيد لمحلات الأقمشة

الرابط المختصر

تشكل مرحلة الإنتخابات النيابية دفعة إقتصادية مميزة وحركة إنتعاش قوية للمملكة خاصةً في ظل الأزمة الإقتصادية التي تلقي بظلالها على الأسواق المحلية في هذه الفترة ولاسيما أسواق ومحلات الأقمشة.

حيث تساهم الدعاية الإنتخابية ويافطات القماش المكتوبة بشكل فعال بتعريف الجمهور وإقناعهم بالمرشحين والبرنامج الإنتخابي القائم عليه وإيصال قضاياهم المختلفة ودعم المواقف المتعددة التي يتبناها المرشح خلال فترة ترشيحه للإستحقاق النيابي القادم.

الأمر الذي يتطلب من أصحاب محلات الأقمشة والخطاطين إستيعاب الكم الهائل من طلبات المرشحين خلال فترة الإنتخابات النيابية وتأمين كافة أنواع الأقمشة نتيجة إعتمادهم الرئيسي على الدعاية والإعلام بإختلاف قطاعاته المرئي والمقروء والمسموع في التسويق الإنتخابي.

وبين صاحب محل الهدى للتخطيط والدعاية خالد شحادة أن إستعدادته للإنتخابات النيابية تعتمد على تأمين القماش عند الطلب من خلال حجوزات المرشحين وأختيار العناوين على اللافتات مبيناً أنها لم تصل إلى ذروتها بعد كون المرشحين منشغلين في هذه الفترة بتحويل الهويات الشخصية وتحديد مكان الإقامة بالنسبة للناخبين.

ويرى أحد أصحاب محلات التخطيط والقماش فضل عدم ذكر إسمه بأن وتيرة العمل ترتفع بإقتراب موعد الإنتخابات النيابية وإزدياد الطلب على المواد واللافتات الدعائية نظراً لما تشكله من أثر واسع في الجانب التسويقي للمرشحين.

تنافس بين كبار التجار

وبين أن أسعار الأقمشة تصبح في هذه المرحلة محط تنافس بين كبار تجار سوق القماش ، مبيناً أن الزيادة المضطردة للطلب على أنواع الأقمشة المختلفة يدفع بالتجار إلى تخفيض الأسعار أعتماداَ على قاعدة البيع الكثير والربح القليل حيث يصل سعر قطعة القماش على إرتفاع 90سم بدينارين وأربعة دنانير على إرتفاع 1,50سم.

وقال صاحب شركة الخيوط العربية لتجارة الأقمشة بالجملة في منطقة وسط البلد نادر رسمي قشلان أن فترة الإنتخابات النيابية تعتبر فرصة جيدة لأصحاب محلات الأقمشة في ظل الركود الإقتصادي وهناك بعض الأصناف التي يزداد الطلب عليها خاصةً ما يسمى بقماش"البفت الأبيض".

وأكد قشلان أن أستعداده للدورة النيابية القادمة بدأ منذ سنتين تقريباً بتجهيز وشراء كميات كبيرة من الأقمشة مبيناً أنه قام بإستيراد 70006000 رول من الأقمشة حيث أن كل مرشح يحتاج إلى ما يقارب 100 رول لدعايته الإنتخابية.

ومن جهة أخرى قال صاحب شركة شربتجي ودعبول لتجارة الأقمشة عمر شربتجي أنه غير متفائل بشكل كبير بإنتعاش سوق القماش خلال مرحلة الإنتخابات النيابية القادمة نتيجة الأزمة الإقتصادية مبيناً أن الميزانية المادية تتحكم بأمكانية المرشح في التوسع بالدعاية الإنتخابية.

ويرى شربتجي أن المرشح يعتمد بالأساس على جمع ودعوة الناخبين في المقر الإنتخابي على الولائم والأطعمة والأشربة والحلويات والتي هي من ضمن منظومة العادات والتقاليد المحلية وبالتالي تستنزف من المرشح المال الكثير خلال فترة دعايته الإنتخابية.

ومن جانب آخر توقع نقيب تجار الأقمشة صلاح أمين حميدان بأن لا تعود الإنتخابات النيابية المقبلة بالمردود الجيد لتجار الأقمشة معللاً ذلك بالركود الإقتصادي المتأثر بالحركة الإقتصادية العالمية وتراجع القوة الشرائية لدى المستهلك مبيناً بأن هناك بعض المهن لها الحصة الأكبر بالعائد المادي في هذا المجال كمحلات الطعام والحلويات والخطاطين وغيرهم. وقال حميدان بأن هناك عددا قليلا جداً ممن يستفيدوا من طلبات المرشحين وتأمين الدعاية الإنتخابية لهم مشيراً إلى أن حجم إستيراد الأقمشة من الخارج تراجع بنسبة %30 عن العام الماضي. وأضاف حميدان بأن دور النقابة في هذه المرحلة دور أرشادي من خلال توعية التجار بتجنب أستيراد كميات كبيرة من الأقمشة خوفاً من تكدسها في الأسواق التي تشكل عبئاً على التاجر خاصةً بعد تكبده ومعاناته بشحنها ودفع الرسوم المستحقة عليها وتحديد سعر الكلفة والربح بالنهاية