الوسط الاسلامي يحذر من مخاطر بطء الاصلاحات
قال حزب الوسط الاسلامي انه يتابع بقلق بالغ الحركة الدؤوبة لبعض التجعات الشبابية والحزبية التي تحاول ان تطلق العنان للشارع من خلال التخطيط والاعلان لاعتصامات ومظاهرات هنا وهناك تحت سقف وحدة الهدف ومهنية المطالب والسعي للاصلاح السياسي والاقتصادي.
وعبر في بيان امس عن خشيته من تداعيات ما تشهده المنطقة على الساحة المحلية وسط ما وصفه تردد التوجه الحكومي الى اصلاح حقيقي خلال مدة زمنية قصيرة وتباطؤ لجنة الحوار الوطني في تنفيذ التوجيهات الملكية لافتا الى ان فترة ثلاثة اشهر على عمل اللجنة هي مدة طويلة بالقياس لمحاولات تجري سرا وعلانية لاستغلال هذا التباطؤ من اجل ممارسة ضغط هائل ستحدثه اية تجمعات حاشدة في ميادين العاصمة والمدن الكبرى الاخرى. وقال الحزب ان سقف المطالب يرتفع يوما بعد يوم ، وما يتردد اصحاب القرار في قبوله الان سيجبرون على تقديمه بكل السبل غدا وبتنازلات تأتي بهيبة الدولة ومرتكزاتها ولن ينفع عندها الندم لان الاحداث حبلى بمزيد من المستجدات والتطورات خلال فترات قصيرة جدا وستتجاوز كل ما هو مطروح من حراك متباطىء متردد ولجان الحوار تسير مسيرة بطيئة.
ودعا الحكومة واجهزة الدولة المختلفة ولجنة الحوار الوطني ومجلس الامة ومؤسسات المجتمع المدني ضمن امكانياتها المتاحة وحرصا على الوطن ومكتسباته وقيادته الى طرح مشروع اصلاحي يوائم بين احتياجات المرحلة وينسجم مع الرؤية الملكية وحاجات المواطن في تحسين مستوى معيشته باسرع ما يمكن. وحذر من ان التباطؤ والبيروقراطية في تنفيذ اجراءات الاصلاح ستجعل القرار للشارع وسيختلط عندئذ الحابل بالنابل وتصير الساحة مفتوحة على كل الخيارات بما يؤثر على وحدتنا ويفسح المجال للفتنة.