الوحدات وشباب الأردن وانتصارات ثلاثية على الكرة العمانية

الوحدات وشباب الأردن وانتصارات ثلاثية على الكرة العمانية
الرابط المختصر

كسب ممثلا كرة القدم الاردنية في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم ,الوحدات وشباب الاردن مجددا المواجهة الاردنية العمانية بكرة القدم امس بعد ان عزف الفريقان لحن الثلاثيات في الشباك العمانية حيث عاد الاول من سلطنة عمان بفوز ثمين على فريق النهضة بنتيجة 3/1 ليحتفظ بحظوظه في التأهل الى الدور الثاني فيما احسن الثاني اكرام وفادة ضيفه فريق صحم بذات النتيجة وبات على بعد خطوة واحدة من ضمان التأهل رافعا رصيده الى 8 نقاط فيما تأهل فريق الكرامة رسميا بعد ان تغلب على اهلي صنعاء بهدف دون مقابل .

الوحدات الذي رفع رصيده الى 6 نقاط سيواجه فريق الريان لحساب المجموعة الخامسة في الجولة المقبلة في لقاء حاسم في قطر فيما سيقابل الشباب فريق اهلي صنعاء في عمان لحساب المجموعة الاولى.

شباب الأردن (3) صحم (1)

عمان - يوسف السواركة

لم يمهل شباب الأردن منافسه طويلا حتى أدركه بهدف السبق عند الدقيقة الثالثة عندما نفذ عمار الشرايدة كرة ثابتة ارتدت من المدافعين تابعها وسيم البزور وسددها في الزاوية البعيدة, ليواصل لاعبو الشباب نهجهم الهجومي بفضل تحركات محمد خير ومصطفى شحدة وأنس الجبارات وعلاء الشقران الذين نجحوا في تعزيز انطلاقات فادي لافي وكابالونجو ونجح مصطفى شحدة في إضافة الهدف الثاني عند الدقيقة "12" عندما استغل كرة فادي لافي النموذجية وسددها بقوة في شباك الحارس حارب الحبسي, ما دفع لاعبو صحم ناصر العلي وياسين العلمي وأحمد الشيادي الى التراجع الى المواقع لمساندة المدافعين معتمدين على المناولات الطويلة صوب يعقوب عبد الكريم وإبراهيم الفزاري اللذين لم يجدا الإسناد اللازم ما أتاح المجال أمام مدافعي الشباب للعب بحرية تامة وفرض الزيادة العددية في وسط الميدان.

وتواصلت طلعات شباب الأردن من الأطراف التي كانت مسرحا لعملياتهم الهجومية عبر اختراقات مصطفى شحدة ومحمد خير اللذين نجحا في تهيئة العديد من الكرات النموذجية أمام فادي لافيب وكابالونجو اللذين أرهقا بتحركاتهما مدافعي صحم والتي وضعت المرمى تحت التهديد الا أن لاعبي صحم أخذوا بالتحرر من مواقعهم المكوكية بحثا عن تقليص الفارق وتمكن إبراهيم الفزاري من تقليص الفارق عند الدقيقة "23" عندما انبرى لكرة يعقوب عبد الكريم وغمزها برأسه على يمين الحارس معتز ياسين ما دفع زملائه للبحث عن التعديل وسط محاولات شبابية للتعزيز وكاد فادي لافي أن يفعلها لكن الحارس تصدى لكرته الرأسية التي ارتدت أمام مصطفى شحدة وسددها بجوار القائم البعيد لكنه عاد وسجل الهدف الثالث عند الدقيقة "40" عندما سدد كرة قوية من الميسرة في الزاوية البعيدة مع نهاية الشوط الذي انتهى شبابيا بثلاثة أهداف لواحد.

ورفع شباب الأردن من وتيرة ألعابه الهجومية مع بداية الشوط الثاني بحثا عن التعزيز بفضل انطلاقات كابالونجو ولافي رغم التحسن الذي طرأ على أداء لاعبي صحم بعد أن دفع مدربه بأوراقه البديلة إلا أن لاعبي الشباب فرضوا تفوقهم من خلال الأداء الجماعي المميز وأخذوا الوصول إلى مرمى الحبسي من أقصر الطرق.

ومع مرور الوقت زاد الشباب من طلعاته الهجومية من المحاور كافة بعدما دفع مدربه اللاعبين حازم جودت وعدي زهران لزيادة رصيد الأهداف إلا أن المحاولات الشبابية افتقرت إلى التركيز واللمسة الاخيرة في ظل المحاولات العمانية لتقليص الفارق عن طريق عبد العزيز البريكي الذي سدد كرة قوية علت العارضة بقليل وهو في مواجهة الحارس ياسين الذي سيطر على رأسية يعقوب عبد الكريم.

وشهدت الدقائق الأخيرة خروج صالح نمر للإصابة ودخول عبدالله البشير, في حين زج صحم بورقة سعيد العليوي ليمر الوقت من دون وجود فرص حقيقية ليحافظ على فوزه بثلاثة أهداف لواحد.

الوحدات (3) النهضة (1)

متابعة- احمد شريف

باغت الوحدات مستضيفه بانطلاقات سريعة من مختلف المحاورفي محاولة مبكرة لرسم خيوط التفوق الاخضر وبالفعل سدد احمد عبد الحليم كرة قوية علت العارضة بسنتمترات قبل ان يطلق محمود شلباية كرة قوية من حافة الجزاء ابعدها الحارس العماني في اللحظات الاخيرة.

تنبه النهضة للخطورة الوحداتية ونظم صفوفه سريعا عبر تكثيف تواجده في منطقة المناورة وعبر فرض رقابة صارمة على مفاتيح اللعب الوحداتية من خلال تضييق المساحات امامهم لمنعهم من التقدم خاصة من الاطراف بوساطة عامر ذيب واحمد عبد الحليم ومن خلفهما محمد المحارمة والدميري, هذا الاجراء من الفريق العماني منحهم الافضلية في السيطرة على اللعب وتهديد مرمى قنديل بصورة حقيقية فأهدر فيغو كرة محققة وهو على بعد امتار من المرمى قبل ان يمنع قنديل الكرة الزاحفة التي اطلقها علي هلال من حافة الجزاء فيما توج سالم الشماسي هجمة عمانية منظة الى هدف السبق بتسديدة قوية خدعت قنديل واستقرت في مرماه.

الى هنا انتهت السيطرة العمانية على اللعب, فكان الهدف بمثابة صدمة ايجابية للاعبي الوحدات الذين افسدوا فرحة منافسهم بعد دقيقة واحدة عن طريق احمد كشكش الذي استثمر العمل الثنائي لشلباية وذيب وزرع رأسيته في الزاوية البعيدة للحارس العماني في الدقيقة 19 .

الهدف منح لاعبي الوحدات روحا جديدة فاستعادوا حيويتهم وبسطوا سيطرتهم على اللعب من خلال تمريرات محمد جمال وياسين السهل المسنودين من باسم فتحي والبهداري وتحرك عامر ذيب واحمد عبد الحليم على الاطراف كما يجب وجاءت تحركات كشكش والبهداري لتكمل العمل الهجومي للاخضر وتشكل ضغطا اضافيا على المرمى العماني والذي اسفر عن الهدف الاخضر الثاني الذي حمل توقيع العندليب احمد عبد الحليم الذي استثمر تمريرة عامر ذيب جيدا بتسديدة صاروخية زغردت في الشباك العمانية معلنة تفوق الوحدات.

الضغط الوحداتي لم يتوقف , وتواصلت محركات الاخضر الهجومية عملها جيدا لتعزيز التقدم بهدف ثالث وكاد عبد الحليم ان يفعلها مجددا بتسديدة زاحفة تدخل الحارس العماني في الوقت المناسب وابعدها بمنتهى الصعوبة لينتهي الشوط بتقدم وحداتي بهدفين لهدف.

هدوء حذر وهدف

تعامل الوحدات بهدوء وثقة مع المحاولات الجادة للاعبي النهضة لتعديل النتيجة مطلع الحصة الثانية من المباراة وذلك اعتمادا على تماسك رباعي خط الدفاع وحسن ادارة لاعبي الوسط لمعركة منطقة المناورة وسرعان ما اخمدت هذه الثقة البركان الهجومي للفريق المضيف ليبدأ نجوم الاخضر في تنفيذ الجانب الهجومي بسلاسة عبر خطوطه الثلاث.

هذا النسق ابقى الافضلية للوحدات وحقق له ما اراده فكانت العمليات الهجومية تطبخ على نار هادئة ودون استعجال خشية حدوث مفاجأة غير محسوبة ومع ان الفرص المباشرة غابت للاخضر الا انه نجح في القبض على مجريات اللعب وسط تشجيع حماسي من الجمهور الذي شجع اللاعبين على مدار مجريات اللعب.

ولعل اهمية نقاط المباراة الثلاث وحرص اللاعبين على العودة الى عمان بها القت بظلالها على اداء الوحدات الذي تراجع بصورة ملحوظة مع مرور الوقت للاحتفاظ بالتفوق تاركين فرصة السيطرة على اللعب لمصلحة الفريق المضيف الذي اكثر من التمريرات العرضية والقصيرة من دون ان يفلح في تهديد مرمى قنديل .

ولم يكن لمشاركة عيسى السباح مكان كشكش تأثير كبير على اداء الاخضر على عكس النهضة الذي اكثر من انطلاقاته عبر العمق والاطراف لكن الوحدات تعامل مع المجريات بطريقة صحيحة في الخط الخلفي وفي وسط الميدان.

دفع مدرب الفريق العماني بأوراقه البديلة مع اقتراب نهاية المباراة ليفرض فريقه الافضلية وسط تراجع واضح للوحدات الذي اعتمد على الكرات المرتدة السريعة التي ترجمتها خبرة الثنائي عامر ذيب ومحمود شلباية الى هدف التعزيز الثالث عندما ضرب ذيب دفاع النهضة بتمريرة بينية قاتلة تابعها شلباية على طريقة ميسي العجيبة في المرمى لحظة خروج الحارس لملاقاته لتنتهي المباراة بفوز مستحق للاخضر الذ انعش اماله بالمنافسة على احدى بطاقتي التأهل الى الدور الثاني.