" النواب": فتوى العمل الإسلامي محاولة لزرع الفتنة

" النواب": فتوى العمل الإسلامي محاولة لزرع الفتنة
الرابط المختصر

اعتبر مجلس النواب في بيان أصدره الخميس حول الفتوى التي أصدرتها اللجنة المركزية لعلماء الشريعة الإسلامية في حزب جبهة العمل الإسلامي، أن الحزب قد ذهب بعيدا عن حقيقة الدور الكبير الذي تضطلع به القوات المسلحة في أفغانستان، متسائلا عن الأهداف التي يرمي إليها هذا الحزب من إطلاق هذه المزاعم التي ترمي إلى تضليل الرأي العام والافتراء على الحقيقة، بحسب البيان.

وزاد البيان أن فتوى العمل الإسلامي محاولة يائسة لزرع الفتنة وإثارة النعرات وخلق الانقسامات وتلحق أشد الأذى بالوطن والأمة.

وربط البيان فتوى اللجنة بالأزمة التي مر بها الحزب قبل الانتخابات النيابية في التاسع من الشهر الماضي وما بعدها وأنها "محاولة غير موفقة بل يائسة لمحاولة استرداد شيء من شعبيته ونظرة المواطن له".

وأكد المجلس في بيانه على أن "القوات المسلحة الأردنية ذهبت الى افغانستان من دافع تلبيتها لواجبها الديني إزاء بلد مسلم وشعب مسلم لتقديم ما تستطيع للمساعدة في حفظ أمن واستقرار ذلك البلد المسلم هذا من ناحية ومن ناحية أخرى هي هنالك لدوافع إنسانية حيث تقوم كوادرها المشهود لها بالكفاءة والخبرة في أكثر من مكان في العالم بتقديم الخدمات الطبية والإنسانية للإخوة الأفغان دون تمييز وهي خدمات يقر الجميع بأن شعب أفغانستان بحاجة ماسة لها على ضوء الأوضاع التي يمرون بها".

وكانت مصادر نيابية أكدت لعمان نت أن مجلس النواب سيصدر بياناً يرد فيه على فتوى حزب جبهة العمل الإسلامي بتحريم مشاركة القوات الأردنية بجانب الولايات المتحدة في أفغانستان وتحريم “إطاعة المسلم لأي أمر في معصية الله”.

واتفق النواب مع رئيس المجلس في الاجتماع المغلق الذي عقد اليوم في قاعة عاكف الفايز في مجلس النواب على إصدار بيان إدانة لفتوى حزب الجبهة، حيث أعرب رئيس المجلس وعدد من النواب عن استيائهم من تصريحات الحزب.

وقال أحد النواب لعمان نت قبل إصدار البيان، أن النواب اختلفوا فيما بينهم فبعضهم طالب برد قاسي على على فتوى الجبهة، في حين طالب آخرون أن يتم استعياب الأمر وعدم الصدام مع الحزب لتعريته واكتشاف هدفه من الفتوى ولتفادي حصول تجاذبات في المجتمع.

كما كان هنالك رأي مغاير يدعو إلى إصدار بيان غير صدامي مع الحزب واعتبارهم جزءا من مكونات المجتمع، مطالبينهم بعدم الزج بالقوات المسلحة بالشأن السياسي وسحب تصريحاتهم، إضافة إلى دعوتهم لزيارة القوات المسلحة التي تعمل في الخارج للإطلاع على عملهم.

وتاليا نص البيان:

لقد اطلع مجلس النواب الاردني على هذا البيان ونود بداية ان نعبر عن كبير احترامنا للجنة المركزية لعلماء الشريعة الاسلامية في حزب جبهة العمل الاسلامي كما نعبر عن عظيم امتنانا للجنة المركزية لتكرمها باعلام الشعب الاردني بان افغانستان بلد مسلم وانهم اخوة لنا في الاسلام.

كما نقدر لها تذكيرنا بأنه من المحرمات بالنسبة للمسلم " طاعة اي امر في معصية الله تعالى" وان الواجب يحتم على حكام المسلمين ان يرسلوا جيوشهم للقتال في صف المجاهدين وعدم خذلانهم وان مشاركة قوات عسكرية في اية حرب على المسلمين هي " موالاة لغير المسلمين في عدوانهم على المسلمين".

وقد ذهب حزب جبهة العمل الاسلامي بعيدا عن حقيقة الدور الكبير الذي تضطلع به قواتنا المسلحة في افغانستان وهذا الابتعاد عن الحقيقة يقودنا الى التساؤل حول الاهداف التي يرمي اليها هذا الحزب من اطلاق هذه المزاعم التي ترمي الى تضليل الرأي العام والافتراء على الحقيقة، هذا في حد ذاته يجعلنا نربط ذلك بالازمة التي مر بها الحزب قبل الانتخابات النيابية في التاسع من الشهر الماضي وما بعدها ونرى فيها محاولة غير موفقة بل يائسة لمحاولة استرداد شيء من شعبيته ونظرة المواطن له.

ونجد لزاما علينا كممثلين منتخبين للشعب الاردني ان نذكر حزب جبهة العمل الاسلامي ببعض الحقائق رغم ايماننا المطلق بأن الحزب وكوادره على معرفة بها بل على يقين منها. ان القوات المسلحة الاردنية ذهبت الى افغانستان من دافع تلبيتها لواجبها الديني ازاء بلد مسلم وشعب مسلم لتقديم ما تستطيع للمساعدة في حفظ امن واستقرار ذلك البلد المسلم هذا من ناحية ومن ناحية اخرى هي هنالك لدوافع انسانية حيث تقوم كوادرها المشهود لها بالكفاءة والخبرة في اكثر من مكان في العالم بتقديم الخدمات الطبية والانسانية للاخوة الافغان دون تمييز وهي خدمات يقر الجميع بأن شعب افغانستان بحاجة ماسة لها على ضوء الاوضاع التي يمرون بها.

وهذا ليس بجديد على قيادتنا الهاشمية فمثال قطاع غزة ليس ببعيد عنا فقواتنا المسلحة عبر المستشفى الميداني يواصل تقديم خدماته منذ ان تعرض قطاع غزة للعدوان الاسرائيلي الغاشم وحصار غزة دعما من الاردن لاخوتنا في القطاع على ضوء ما يربطنا بأهلنا الفلسطينيين من اخوة عربية اسلامية وبمبادرة اردنية وقوفا الى جانب الاهل هنالك.

هذا هو الاردن وهذه هي قيادته تقدم ما في امكانها من دعم ومساندة ضمن امكانياتها المحدودة لاخوة لنا في الاسلام في افغانستان واخوة لنا في الاسلام والعروبة في غزة.

ونحن على يقين من ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني لن يتوانى في تقديم ما يمكنه من دعم ومساندة لاي اخوة واشقاء لنا يكونون في حاجة لما قد يكون في امكاننا تقديمه فهذا واجب ديني واخوي يحض عليه ديننا الحنيف وهاشميتنا المجيدة.

وفي الختام فاننا وللأسف "ويشاركنا في ذلك الغالبية الساحقة من شعبنا الاردني" نرى في ذلك محاولة يائسة لزرع الفتنة واثارة النعرات وخلق الانقسامات في وقت اشد ما نكون فيه الى وحدة الصف في مواجهة الاخطار والتحديات التي تحيط بنا بدلا من التلهي بأمور اقل ما يقال عنها انها لا تخدم الوطن ولا المواطن بل تلحق الاذى اشد الاذى بالوطن والامة جمعاء.

مواضيع ذات صلة

أضف تعليقك