ختمت العقود الاجلة للنفط الخام الاميركي تعاملات الاسبوع الماضي منخفضة 5ر2 % لتسجل أكبر هبوط مئوي لها في يوم واحد منذ أسبوعين، اذ ان تقريرا مخيبا للامال عن الوظائف في الولايات المتحدة أذكى المخاوف بشأن الطلب على النفط.

وفي ختام التعامل في بورصة نيويورك التجارية "نايمكس" انخفضت عقود النفط الاميركي الخام الخفيف لتسليم اب (أغسطس) عند التسوية 47ر2 دولار الى 20ر96 دولار للبرميل بعد ان تحركت في نطاق بين 60ر95 دولار و 18ر99 دولار.

وعلى مدى الاسبوع ارتفع سعر عقود الخام الاميركي لاقرب استحقاق 26ر1 دولار أو 33ر1 % من 94ر94 دولار عند التسوية في الاول من يوليو تموز.

وفي لندن انخفضت عقود مزيج برنت لتسليم آب (أغسطس) عند التسوية 26ر0 دولار أو 22ر0 % الى 33ر118 دولار للبرميل بعد ان تحركت في نطاق بين 88ر116 دولار و87ر119 دولار.

الى ذلك، قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر يناقش رسوم تصدير النفط ومنتجاته ان روسيا ستزيد انتاج النفط أقل من واحد بالمئة هذا العام ليصل الى 508 أو 509 ملايين طن.

وأنتجت روسيا نحو 505 ملايين طن العام الماضي.

وقال بوتين "في العام الماضي أصبحت روسيا أكبر منتج للنفط في العالم ... هذا بالتحديد هو مستوى الخام الذي يسمح لنا بتغطية احتياجاتنا ومتطلبات التصدير. هذا العام نتوقع 508-509 ملايين طن".

وأعلن بوتين خفضا مزمعا منذ فترة طويلا في المعامل المستخدم لحساب رسوم تصدير النفط ليصل الى 60 % "مبدئيا" بخصم خمس نقاط عن المستوى الحالي لتنشيط انتاج الخام.

لكنه أشار الى أن روسيا قد تحول بين شركات النفط وبين أنابيب التصدير اذا تجاهلت هذه الشركات التكرير المحلي.

وواجهت روسيا أكبر مصدر للنفط الخام في العالم نقصا حادا في البنزين في الاشهر القليلة الماضية بعد أن اتضح أن شركات التكرير غير مجهزة لانتاج ما يكفي من المنتجات النفطية الخفيفة مثل البنزين والديزل لتموين الاعداد المتزايدة من السيارات في البلاد.

الى ذلك، قال محلل بارز في صناعة النقل البحري ان صادرات اعضاء منظمة اوبك المحمولة بحرا من النفط الخام ماعدا انجولا والاكوادور ستنقص 20 ألف برميل يوميا خلال فترة الاربعة اسابيع التي تنتهي في الثالث والعشرين من يوليو تموز.

وقالت مؤسسة اويل موفمنتس الاستشارية البريطانية ان صادرات النفط الخام المحمولة بحرا لاعضاء اوبك ستهبط في فترة الاربعة اسابيع في المتوسط الى 66ر22 مليون برميل يوميا من 68ر22 مليون برميل يوميا في الاربعة اسابيع حتى 25 من حزيران (يونيو).

وفشلت منظمة اوبك في الاتفاق على زيادة الانتاج في اجتماعها الشهر الماضي. وقالت السعودية انذاك انها ستلبي اي زيادة في الطلب على النفط حتى بدون اتفاق جديد لاوبك.

وكانت منظمة اوبك اتفقت على ابقاء سقف انتاجها المستهدف دونما تغيير مثلما فعلت منذ اتفاقها على تخفيضات انتاجية مجموعها 2ر4 مليون برميل يوميا في كانون الاول (ديسمبر) عام 2008 في محاولة لتحقيق استقرار الاسعار.

وقام كثير من اعضاء اوبك بشكل غير رسمي بزيادة الانتاج منذ عام 2009 مع انتعاش الاسعار والطلب.

وقالت اويل موفمنتس ان انتاج اوبك ما زال يقل كثيرا عما كان عليه قبل عام. واضافت ان صادرات اوبك في الفترة حتى 23 من تموز (يوليو) من المتوقع أن تقل 09ر1 مليون برميل يوميا عما كانت عليه الفترة نفسها قبل عام ويعزى ذلك اساسا الى انقطاع الامدادات الليبية. -