النسور يهاجم الفساد في البعثات.. وإقالة مجلس التعليم العالي لتضارب المصالح
اعترف رئيس الوزراء عبد الله النسور بوجود فساد في البعثات الدراسة الحكومية، متهماً عاملين بالسفارات والوزارة بهذا الفساد قال أنه يعرفهم بالاسم.
جاء ذلك بعد إذارة القضية من قبل النائب مصطفى الروشدة خلال اجتماع لجنة التربية النيابية بالحكومة ظهر الأحد لبحث ملف التعليم العالي.
ووجه النسور لوزير التعليم العالي لبيب الخضرا بالتزام النزاهة والشفافية في إجراءات البعثات هذا العام وعدم السماح باي تجاوز.
وأضاف النسور ان إقالة مجلس التعليم العالي جاء بسبب تضارب المصالح بين أعضاء المجلس، حيث أن ثلاثة منهم ترشحوا لاستلام مناصب رؤساء جامعات ولم يتم التجديد لرؤساء جامعات من قبلهم مما دفع إلى إعادة تشكيل مجلس جديد لردء الشبهات.
وقال النسور أن قرار رفع معدلات القبول تقرره نتائج الثانوية العامة ومن غير المنطقي أخذه في هذه الفترة، حيث إلى أنه مرتبط سواء هبوطاً أو صعوداً بعلامات الثانوية العامة.
وانتقد النسور الاستثناءات الدراسية التي اعتبر أنها تأكل المقاعد، معولاً على "حكمة وبراعة" مجلس التعليم العالي لضمان حقوق الفئات البائسة والمحرومة دون أن يطولها حيف خلال تعديل أسس الاستثناءات.
وأوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي لبيب الخضرا أن مجلس التعليم العالي أقر جميع المكرمات الدراسية باستثناء مكرمة الأقل حظاً، حيث يجري العمل على خلق نظام واضح يحدد أسس المنافسة الشفافة على هذه المكرمة أسوة ببقية المكارم.
ورفض رئيس الوزراء رفضاً قاطعاً أن تكون مكرمة الأقل حظاً كما هي في الفترة الراهنة، غير محددة المعالم وغير واضحة مما يتيح المجال للتلاعب فيها.
وقال الخضرا أن المشكلة في الشروط التي تنطبق على المدارس ذات الظروف الخاصة في المناطق النائية والتي خارج القصبة تنطبق على بعض مدارس في عمان، مما يؤدي إلى وجود حالة من عدم العدالة في توزيع نسبة المقاعد لهذه المكرمة والبالغة 10% من مجمل المقاعد الدراسية.
وبيّن الخضرا أن الوزارة ومجلس التعليم العالي يريد "تأطير هذه المكرمة بتوزيع عادل وشفاف مثل أبناء العسكريين"، موضحاً أنه لم يتم موضوع مكرمة أبناء الشهداء، ولم يتغير أي شيء على الاستثناءات حتى الآن إلا بالمدارس ذات الظروف الخاصة.
وحول قرار رفع معدلات القبول قال الخضرا أنه "لا يوجد هناك قرار مقدس"، مشيراً إلى أن هناك بعض الجامعات الرسمية لا تأخذ معدلات تحت الـ70 بالأصل ومن يأخذ دون الـ70 هم جامعات آل البيت مؤتة وكل كليات البلقاء التطبيقية منهم 200 طالب فقط من الأقل حظا وعددهم لا يزيد عن 800 طالب.
وكشف الخضرا أن هناك كليات مجتمع سوف تغلق أبوابها خلال العامين القادمين بسبب عدم وجود طلبة، الأمر الذي اعتبره سبباً آخر لدعم توجيه الطلبة نحو التعليم التقني.