"المهارب المائية" مكاره صحية تؤرق أهالي الطوال.. ووعود بإزالتها
وجه عدد من أهالي منطقة الطوال الشمالي في لواء ديرعلا أصابع الاتهام لسلطة وادي الأردن وبلدية ديرعلا الجديدة بالتقصير بتنظيف المهارب المائية، والتي تحيط بالمنطقة وتقسم بعض الأحياء السكنية فيها إلى قسمين.
ووصف العديد من المواطنين المهارب المائية بالكارثة الصحية التي تهدد حياة المواطنين والأطفال بشكل خاص حيث تخرج منها الأفاعي والعقارب والحشرات الزاحفة الضارة والذباب المنزلي والبعوض، وتنمو فيها أشجار القصيب، وتصب فيها مياه الصرف الجوفي المالحة.
وحمل المواطن حسن براهمة الجهات ذات العلاقة مسؤولية عدم تنظيف المهارب المائية ومكافحة هذه الآفة، مؤكدا على ضرورة تنظيفها بشكل مستمر للقضاء على معاناة المواطنين المجاورين لها.
وبين المواطن علي أبو صقر أن أغلبية المزارعين في المنطقة يقومون بري مزارعهم من مياه المهارب المالحة التي تقسم مزارعهم، مؤكدا على أن هذه المياه تؤثر سلبا على جودة ونوعية المنتج الزراعي.
ولم يقف التاثير السلبي لوجود المهارب لهذا الحد، وإنما أصبحت عبارة عن متنزهات ترفيهية مخصصة للأطفال ممن يقضون أوقات فراغهم في مياها، كما يقول المواطن صالح المشاهرة الذي أشار إلى مطالب السكان من سلطة وادي الأرن بوضع أسلاك شائكة لمنع دخول الأطفال.
فيما يؤكد مدير مديرية الإسناد والمتابعة في سلطة وادي الأردن المهندس صالح الفزاع على أن المديرية قامت بعمليات تنظيف المهارب قبل اسبوعين، ولكن درجات الحرارة العالية ووجود المياه المالحة باستمرار تساعد على تكاثر أشجار القصيب، وخروج الحشرات الزاحفة الضارة.
كما أوضح رئيس بلدية ديرعلا الجديدة خليفة الديات بأن بلديته قامت بحملات رش لمكافحة الحشرات الضارة والتي تخرج من المهارب المائية، خاصة في التجمعات السكنية المحاذية للمهارب، بالإضافة لقيام البلدية بالتعاون من مديرية الإسناد بعمليات النتظيف خلال العام الحالي 3 مرات.
وأكد الديات أن سكان المنطقة يستخدمون هذه المهارب كمكب للنفايات، "لذا من الصعب على كادر البلدية تنظيفها بشكل يومي".
وللقضاء على المشكلة من جذورها، يقول الفزاع إن مديرية الإسناد ستنفذ العام المقبل مشروع إزالة المهارب المائية لتوضع عوضا عنها أنانبيب مثقوبة لتصريف المياه الجوفية.
هذا ويصل التعداد السكاني لمنطقة الطوال الشمالي حوالي 3 آلاف مواطن يطالبون بإيجاد حلول سريعة وجذرية