المكان والزمان ذاته والفارق الرنتيسي المواطنون الأردنيون غاضبون ويطالبون باغلاق السفارة الإسرائيلية والأمريكية في مسيرة حاشدة شقيق الرنت

المكان والزمان هو ذاته الذي جمع الأردنيين للتعبير عن سخطهم في مسيرة حاشدة بعد اغتيال الشيخ أحمد ياسين قبل أسابيع عقب صلاة العصر من جامع الحسيني وسط البلد يوم الأحد , ولكن هذه المرة ليس للتعبير عن سخطهم وغضبهم من اغتيال القوات الاسرائيلية لزعيم حركة حماس الدكتور عبد العزيز الرنتيسي مساء السبت انما لادانة الموقف الرسمي العربي الذي لم يكن رده بمستوى الحدث.



وشارك في المسيرة جميع اطياف المجتمع الأردني من اسلاميين ويساريين ومستقلين, حيث رفع المشاركون شعارات نددت بالموقف العربي الصامت, وادنته من ما يجري في فلسطين والعراق.



وشدد المواطنون المشاركون في المسيرة على أهمية دعم الحكومة الأردنية الموقف الفلسطيني ودعم الحركات الجهادية في فلسطين وخاصة حركة حماس.



وعلق مراقبون على المسيرة انها ضعيفه في مشاركة الجمهور لها وان المواطن الأردني اصبح غير مقتنعاً بجدوى المسيرة التي لا ترقى بمستوى الحدث, حيث يقدر عدد المشاركين فيها حوالي الثلاثة الالاف مشارك.



إلا ان مجموعة من المواطنين قالوا لعمان نت ان المسيرة تعبر عن غضبهم وسخطهم وانها رسالة إلى الحكومة والنواب والاعيان كي يتحركوا بدلاً من الصمت, حيث عبرت امرأة مسنة عن حزنها وغضبها, معلقة" ان الشعب الفلسطيني يقتل والأنظمة العربية نائمة وان الخنزير شارون يقتل وينهب الأرض دون حسيب أو رقيب".



وقال شقيق الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي نافذ الرنتيسي ان الحدث لا يحتاج إلى تعليق, مضيفاً انه رغم اعتقاده بان اخيه كان مستهدفاً باي لحظة لكن ليس بهذه السرعة, موجهاً رسالة إلى حكام العرب "وهي ان لا يكونوا شاور هذا الزمان".



وتحدث الدكتور عبد اللطيف عربيات إلى عمان نت عن حادثة اغتيال الرنتيسي تمثل سياسة اسرائيل القائمة على الاغتيالات المنظمة اعتمادا على السلاح والمال الأمريكي.



وأضاف عربيات ان ما يجري في أرض فلسطين والعراق يمثل نموذجا للغطرسة الصهيوينة والأمريكية, وان دم الشهداء يفسح المجال للمقاومة ولفتح ساحة جديدة من الجهاد.



كما اشار رئيس مجلس النقباء نقيب الأطباء محمد العوران إلى ان اعمال اسرائيل دخلت حيز اللامنطق, انها لا تعي ماذا تفعل.



ولم يبتعد نقيب المهندسين الزراعين حسن جبر عن تحميل الحكومات العربية سبب ما يجري هوان واستسلام للأمة العربية.



وقال الكاتب عليان عليان إن المشاركة بحد ذاتها تعبر عن استنكار وغضب المواطن الأردني واحتقانه, معلقاً ان على الحكومات العربية ان تقلع السفارات الاسرائيلية والأمريكية من بلدانها وان تلغي معاهدات السلام التي وقعت بينها.



يشار إلى ان القوات الاسرائيلية قامت مساء السبت باطلاق صاروخ من طائرة اباتشي أمريكية الصنع على سيارة كانت تقل الدكتور عبد العزيز الرنتيسي واثنين من مرافقيه ادت إلى استشهادهم جميعاً, حيث ان حركة حماس قامت قبل اقل شهر بانتخاب الدكتور الرنتيسي خلفاً للزعيم الروحي أحمد ياسين الذي اغتالته بنفس الادوات والطريقة.



يذكر ان عبد العزيز علي عبد الحفيظ الرنتيسي ولد في 23/10/1947 في قرية يبنا (بين عسقلان و يافا) . لجأت أسرته بعد حرب 1948 إلى قطاع غزة و استقرت في مخيم خانيونس للاجئين و كان عمره وقتها ستة شهور نشأ الرنتيسي بين تسعة إخوة و أختين .

أضف تعليقك