المعلمين: تعديل المناهج خطوة منقوصة لاصلاح العملية التربوية

المعلمين: تعديل المناهج خطوة منقوصة لاصلاح العملية التربوية
الرابط المختصر

اعتبرت نقابة المعلمين توجه وزارة التربية والتعليم لتعديل مناهج الصفوف الثلاثة الاولى خطوة منقوصة لاصلاح العملية التربوية  مطالبة بأن "تبدأ عملية الاصلاح من المعمل".

وكان وزير التربية والتعليم محمد الذنيبات أعلن عن توجه الوزارة لتغيير المناهج للصفوف الثلاثة الاولى بشكل "يسهم بتعزيز مهارات الطلبة الاساسية، عقبما كشف عن وجود اكثر من 100 الف طالب لا يجيدون القراءة والكتابة للغتين العربية والانجليزية".

ويرى نائب نقيب المعلمين حسام مشه تعديل المنهاج دون تأهيل المعلم سيبقيه دون قيمة، معتبراً الأولوية الارتقاء بالمعلم وتحسين مستواه المعيشي لكي يستطيع أن يقدم الأفضل وتصبح بيئة التعليم غير طاردة.

وطالب المشه بوضع خطة واضحة لتدريب المعلمين وإكسابهم خبرات حديثة الى جانب اصلاح المنهاج بحيث يكون واضح المفاهيم والاهداف و إزالة ما فيه من حشو وبتر بحيث تكون معرفة الطلبة تراكمية على مناهج الصفوف السابقة.

من جانبه قال الوزير الذنيبات أن الوزارة بدأت خطوات ايجابية نحو العمل المؤسسي وتطوير البنية التربوية بكافة مكوناتها.

فيما تحمل الخبيرة التربوية عائدة وكيلة الوزارة مسؤولية تراجع المستوى التعليمي للطلبة لتجاهلها بالاصل المراحل الاساسية وترفيع الطلبة على جهلهم لمراحل عليا.

وترى وكيلة ان اصلاح المنهاج وحده لا يكفي مطالبة بجمع الاراء الخبيرة والاستماع لهم للوصول الى الحل، اضافة الى تقديم حوافز في المناهج وتغيير قوالبها والطريقة المقدمة بها بحيث تعتمد على التحليل والابتكار والعمل بعيدا عن التلقين فقط.

بالسياق، دعا مشة الحكومة الى صرف مكافات خاصة أو علاوة خاصة للمعلمين داخل الغرف الصفية، لوقف ما اسماه الهجرة المعاكسة للمعلمين للانتقال الى العمل الاداري، مشيرا الى وجود 75 الف معلم في مدارس المملكة و 35 الف اداري اي بمعنى " اداري لكل معلمين وهذا لم يكن من قبل".

 وبلغ نسبة الطلبة الاميين من إجمالي عدد طلبة المدارس الحكومية في المملكة 22%  من العدد الاجمالي للطلاب و البالغ مليون و700 ألف طالب وطالبة الامر الذي يدق ناقوس الخطر للنهوض باطراف العملية التربوية الثلاث المنهاج والمعلم والطالب.