المشاركة الفاعلة للمرأة في القطاعات الأمنية والعسكرية وفي عمليات حفظ السلام

الرابط المختصر

" إن المشاركة الأردنية في قوات حفظ السلام والتي كانت في مطلع التسعينيات هي مصدر فخر واعتزاز للأردن وإن هذه المشاركة هي انعكاس لما يعيشه الأردن من أمن واستقرار".

 هذا ما جاء على لسان العقيد مجدي العبادي مدير إدارة عمليات حفظ السلام ورئيس التنسيق للنوع الاجتماعي في مديرية الأمن العام.

 وأخذ يذكر فحوى قرار (١٣٢٥) بأنه صدر عام ٢٠٠٠ في شهر ١٠ والذي يؤكد على أن مشاركة المرأة في قوات حفظ السلام هي حاجة ملحة، وينادي بزيادة أعداد النساء في حفظ السلام. 

وأشار العبادي إلى مشاركة الأردن في حفظ السلام التي كانت في عام ١٩٩٢ للعام ٢٠٠٧، ويبين بعدها مشاركة المرأة الأردنية في حفظ السلام فيتم ذلك بإرسال الشرطة النسائية والنساء في القوات في القوات المسلحة إلى مناطق النزاع، وينوه إلى أن هذه المشاركة تتم بتنظيم من إدارة الأمن العام والقوات المسلحة الباسلة. 

وأوضح العبادي الواجبات التي تقدمها الشرطة النسائية ومنها  واجبات الشرطة الاعتيادية، تواجدها في المركز الأمني، المهمات الاستشارية حيث يتم الاعتماد على خبراتهن في الإصلاح والتأهيل في مجال الشركة المجتمعية، واجب آخ وهو تقديم خدمات فريدة كالمداهمة والاعتقالات وإطلاق النار والقبض على المجرمين مؤكدا أنه واجب جديد حيث تم إطلاق السرية الأولى قبل شهر وكان عددهن أربعة عشر عنصر ويشير إلى أنهم يطمحون في المستقبل لزيادة العدد للوصول إلى ثلاثين شرطية. 

وأما عن مناطق النزاع التي تشارك فيها الشرطة النسائية فأخذ العبادي يذكرها وهي (الكونغو، قبرص، جنوب السودان، فيجي). 

وفي تمكين المرأة في الشرطة النسائية ذكر العبادي أن التمكين هو الأساس لتستطيع المرأة أن تؤدي واجباتها وقام بعرض أبرز عناصر التمكين المقدمة لها كتمكين (الجانب اللغوي) حيث لابد من المرأة أن تجتاز فحوصات اللغة الإنجليزية والفرنسية، وهناك (فحوصات الرماية والقيادة) وأيضا تقديم (التدريب النفسي) لها فالمرأة  تكون بعيدة عن وطنها وزوجها والأهل ولابد من تقوية جانبها النفسي لتستطيع أداء مهامها وواجباتها. 

للمزيد حول المشاركة الفاعلة للمرأة في القطاعات الأمنية والعسكرية وفي عمليات حفظ السلام تم استضافت أحد المشاركات في قوات حفظ السلام الكائنة في قبرص، وهي النقيب المهندس نجوى النجداوي وخلال حديثها بينت أن مشاركتها ناجحة بل وزادت ثقتها بنفسها وكشفت لها مواطن القوة والضعف لديها، واكتسبت خبرات جديدة نتيجة التعامل مع ضباط دوليين وذكرت أنهم في مسار الدول المتقدمة من حيث الحرفية ومستوى الانضباط في قوات حفظ السلام. 

 وأوضحت التحديات التي واجهتها للانضمام لقوات حفظ السلام وكان أبرزها مرض كورونا فقد غير من طبيعة العمل في المهمة، وأصبح العمل لساعات متأخرة  والتحدي بالسفر والابتعاد عن الأهل، ولكن تعود وتؤكد على أنه وبفضل الدعم النفسي والفني من الأمن العام وتحديدا مجدي العبادي كان النجاح والاستمرارية نصيبهم. 

يذكر أن برنامج (ساعة للمرأة والسلام) يبث على راديو البلد كل أربعاء في تمام الساعة ١٢:٣٠ من تقديم مديرة راديو البلد عطاف الروضان وإعداد محمد شنك وبالتعاون مع اللجنة الوطنية لشؤون المرأة وبالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وبتمويل من حكومة كندا، فنلندا، والنرويج، وإسبانيا، والمملكة المتحد.

 

 

المشاركة الفاعلة للمرأة في القطاعات الأمنية والعسكرية وفي عمليات حفظ السلام