المجلس القضائي يصدر مدونة قواعد السلوك القضائي لسنة 2014

المجلس القضائي يصدر مدونة قواعد السلوك القضائي لسنة 2014
الرابط المختصر

أصدر المجلس القضائي الاردني اليوم الأحد، مدونة قواعد السلوك القضائي لسنة 2014 للعمل بها من تاريخ نشرها في الجريدة الرسمية.

وأعتبرت المدونة الجديدة ان مدونة قواعــد السلوك القضائي لسنة 2005 ملغاة إعتباراً مــن نفاذ هذه المدونة.

وتسري أحكام المدونة على قضاة المحاكم النظامية وممثلي النيابة العامة والمحامي العام المدني ومساعديه.

وتهدف إلى تعزيز استقلال ونزاهة وحياد وكفاءة القضاة وفعالية إجراءاتهم ورسالتهم القائمة على إحقاق العدالة وترسيخ مبدأ سيادة القانون بما يعزز ثقة المواطنين بالسلطة القضائية وزيادة الاحترام لدورها في إرساء العدالة الناجزة بنزاهة وحياد وتجرد.

واشتملت المدونة على تلاثون مادة دعدت في عدد من موادها القاضي ان يصون استقلاله بذاته وأن يمارس قضاءه وفق تقديره الدقيق للوقائع الثابتة أمامه وفهمه الواعي والعميق وتطبيقه للتشريعات السارية والاجتهادات القضائية بعيداً عن أي مؤثرات أو إغراءات أو ضغوط أو تهديد أو تدخل مباشر أو غير مباشر من أي جهة كانت أو لأي سبب كان وبما يعزز الثقة في استقلاله.

واكدت المدونة على انه لا يجوز للقاضي سماع أي من الخصوم أو وكلائهـــم بغيــــاب الطـــــــرف الآخر خارج جلسات المحاكمة بما من شأنه التأثير في قضائـه وكذلك عليه مراعاة معايير المحاكمات العادلة والعدالة الناجزة وعلنية المحاكمات والاستثناءات الواردة عليها.

كما اكدت علىه بالتزام أحكام القانون في مراحل الدعوى كافة حتى إصدار الحكم وعليه بذل الجهد الكافي في الفصل في الدعاوى المعروضة أمامه ضمن مدد معقولة دون أي تأخير وصولاً إلى تحقيق العدالة الناجزة وأن يتجنب تأجيل الجلسات لأسباب غير مبررة أو تلبية لأحد الخصوم حال غياب الخصم الآخر.

وشددت المدونة على احترام القاضي في قضائه للتعدد والتنوع المجتمعي وأن يساوي في كلامه وسلوكه بين الأشخاص كافة سواء أكانوا أطرافاً في المنازعة أم غيرهم وألا يميز بين أي منهم لدين أو مذهب أو عرق أو لون أو جنسية أو أي سبب آخر وأن يؤكد على موظفيه التقيد بذلك.

وقالت المدونة انه يمتنع على القاضي أو أحد أفراد أسرته أن يقبل أو يطلب هدية أو مكافــــأة ما كان ليحصل عليها لولا مكانته القضائية وعلىه التنحي من تلقاء نفسه عن النظر في الدعوى في الأحوال المقررة قانوناً وعليه إذا استشعر الحرج لأي سبب آخر إبلاغ رئيس المحكمة بذلك.

واضافت بانه على القاضي الابتعاد عن أي تصرف يوحي أو يخلق انطباعاً لدى الآخرين بأن أحد أفراد أسرته أو شخصاً ما له تأثير على توجهه القضائي كما عليه في حال حصول أي هيمنة أو تأثير عليه أو توسط من أحد زملائه القضاة أو ممن لهم مكانة أو وضع خاص في عمله القضائي إبلاغ رئيس المجلس القضائي بذلك.

ودعت المدونة القاضي الى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق أي موظف يعمل تحت إشرافه حال ارتكابه سلوكاً خاطئاً وألاّ يسمح لأي موظف بخرق مظاهر العدالة بين الخصوم في دعوى منظورة أو قبول أي هدية أو مكافأة أو قـرض من أحدهم.

وشددت على أن يحرص القاضي على هيبة المحكمــــة أثناء جلسات المحاكمة وأن يكـون وقوراً صبوراً حسن الاستماع محترماً ذاته وصفته معززاً بسلوكه ومظهره ومنطقه ثقة عامّةِ الناس بنزاهته ونزاهة النظـام القضائي.

على القاضي أن يؤكد بسلوكه في حياته الخاصة أمانته واستقامته وأنه فــــوق الشبهات بما يؤدي إلى ثقة الشخص العادي بنزاهتـــه وعدالته بشكل ينعكس إيجاباً على احترام السلطة القضائية.

وقالت المدونة انه يمتنع على القاضي أن يكشف عن صفته الوظيفية أو أن يلوح بسلطانها بما قد يجعله في مواقف تنال من قدسية رسالته وعليه ألاّ يستغل منصبه القضائي لتعزيز مصالحه الشخصية أو مصلحة أحد أفراد أسرتــــــه أو أي فرد آخر.

وطلبت من القاضي أن يقيد علاقته بالمحامين أو غيرهم ممن يمارسون أعمالاً في المحكمة التي يعمل فيها أو التردد على الخصوم أو وكلائهم أو استقبالهم في بيته بالقدر الذي يجنبه شبهة التحيز أو عدم الحياد وأن يحافظ على اللياقة والكياسة والوقار في جميع تصرفاته داخل العمل وخارجه .

واكدت المدونة على حق القاضي في ممارسة الحريات التي نص عليها الدستور ضمن الحدود القانونية متجنباً كل ما من شأنه المسّ بسمعته أو سمعة زملائه القضاة وكرامة مهنة القضاء واستقلالها وحثته على مواكبة كل اجتهاد قضائي يصدر عن المحاكم العليا وملاحظة الاجتهاد المستقر لديها بشأن القضايا الخلافية.

وحظته على أن يسعى دائماً إلى تنمية وتحسين قدراته العلمية والعملية وأن يحرص على تطوير مهاراته الشخصية بحضور الدورات المتخصصة والعمل على كل ما من شأنه السمو بأهليته ورفع كفاءته وعلى أن يشارك في الدورات التدريبية والندوات وورشات العمل التي يقررها أو يوافق عليها المجلس القضائي.

وشددت المدونة على انه لا يجوز للقاضي الانتماء إلى الأحزاب والتكتلات والجمعيات السياسية أو المشاركة في أي من نشاطاتها.