القدس زمن الكورونا

الرابط المختصر

" لقد اثبت اعضاء مجلس الأوقاف انهم على قدر المسؤولية  فلقد نجحوا في التعامل مع إنتشار فيروس كورونا والحفاظ على حياة المصلين" هذا ما أجمع عليه العديد من المقدسيين الذين التقت بهم شبكة " أخبار البلد"  في معرض تعليقهم على قرار المجلس استمرار إغلاق المسجد الأقصى  في شهر رمضان المبارك، لحين إنتهاء المسببات الطبية لهذا الوباء الذي شل الحياة  العامة في القدس لاكثر من ستين يوما .

 ورغم الحملة التي تشنها جهات معروفة ضد مجلس  ودائرة الأوقاف  بسبب استمرار إغلاق الأقصى ، تلك الجهات المعروفة في القدس والتي تنشط في وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن الغالبية العظمى من الشارع المقدسي تؤيد وبشدة قرارات المجلس الخاصة بالكورونا  كما قال ذلك  سعيد عبد الرحمن 56 عام والذي رغم حزنه الشديد لعدم تمكنه من  الوصول إلى الأقصى بشكل يومي ، كما كان في الماضي إلا أنه أكد أن القرار بإغلاق أولى القبلتين له أسبابه ونحن نحترم قرار المجلس الذي يتعامل مع  ذلك بمهنية عالية .

  واكتفى الدكتور مهدي عبد الهادي عضو مجلس الأوقاف  التعليق ل "أخبار البلد" حول نجاح مجلس  بالتعامل مع انتشار فيروس كورونا  بالقول تلميحا "  قالوا في الماضي: أهل مكة ادرى بشعابها ، ونحن نقول : في شعابها غرباء تمكنوا من أبوابها ونشروا الغربان في شوارعها وبقينا وحدنا " مضيفا باسلوبه المعروف " ما حك جلدك مثل ظفرك ، فتولى انت جميع  امرك"

 ويذكر ان هذا الموقف المقدسي الداعم للمجلس تزامن مع  الدعم الأردني  صاحب الوصاية  الهاشمية على الأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية  في القدس ، لقرارات مجلس الأوقاف كما نقلت ذلك وكالة الانباء الأردنية " بترا" عن الناطق الرسمي في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين ضيف الله الفايز تأكيده على أن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الاقصى المبارك هي التي قررت الإجراءات الوقائية في المسجد المبارك لمواجهة جائحة كورونا استناداً إلى توافق مجلس أوقاف القدس. 

وأكد الفايز أن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك هي الجهة الشرعية الحصرية صاحبة الاختصاص في إدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف كافة، مشددا على عدم وجود أية اتفاقية مع إسرائيل حول القرار. وأكد الناطق الإعلامي باسم وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية حسام الحياري أن مجلس الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس أجرى مشاورات ومناقشة مستفيضة بين أعضائه حول سبل التعامل مع الجائحة واتفق أن تنحصر الصلاة داخل المسجد على الأئمة والسدنة وموظفي إدارة الأوقاف المتواجدين يومياً على رأس عملهم في الحرم مع رفع الآذان لجميع الصلوات وإقامة خطبة الجمعة.

وقال، إن إدارة الأوقاف اتخذت قرارها حفاظاً على الصحة العامة.