دأ الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية تسجيل أسمائهم يوم الاثنين للتصويت في انتخابات تأجلت طويلا تهدف إلى رأب الصدع المرير المستمر منذ قرابة ست سنوات بين حركتي فتح وحماس المتنافستين.ولكن مع عدم تحديد موعد حتى الآن سواء للانتخابات التشريعية أو الرئاسية ومع استمرار التشاحن بين الكتل السياسية الرئيسية حول عملية المصالحة فإن احتمالات التوصل إلى وحدة دائمة تبدو بعيدة المنال مثل أي وقت مضى.
واصطف مئات الفلسطينيين في طوابير أمام مراكز التسجيل للتأكد من وجود أسمائهم على القوائم في حالة إجراء أي انتخابات رغم ان الكثير من المواطنين يتشككون في إمكانية حدوث انفراجة سريعة. وقال مواطن يدعى نعيم دغمش (56 عاما) اثناء تسجيل اسمه في سجلات الناخبين في غزة "الأمل ضئيل جدا يعني مثل أمل إبليس في دخول الجنة." وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي سيطرت على قطاع غزة من حركة فتح المنافسة لها في حرب اهلية عام 2007 قد منعت في السابق لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية من العمل في القطاع. لكنها تراجعت في أعقاب محادثات توسطت فيها مصر بين حماس وفتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والتي لا تزال تهيمن على الوضع في الضفة الغربية المحتلة. لكن مسؤولين قالوا إن أحدث اجتماعات عقدت في القاهرة في مطلع الاسبوع سارت على نحو سيء حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق حول تشكيل حكومة وحدة أو على تعديل منظمة التحرير الفلسطينية أعلى هيئة فلسطينية لاتخاذ القرار.
وقال اسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس في غزة في بيان بعد اجتماعه مع حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات المركزية إن "الحوارات في القاهرة لم تحقق الانطلاقة المرجوة منها ولكنها لم تنهار."
وتقول لجنة الانتخابات المركزية إن إنطلاق عملية تحديث سجل الناخبين يهدف إلى السماح لما يقدر بنحو 700 ألف فلسطيني بتسجيل اسمائهم لتضاف إلى اسماء نحو 1.5 مليون فلسطيني مسجلين بالفعل. ومن المقرر استكمال العملية بحلول 18 فبراير شباط ويمكن حينئذ من الناحية النظرية الدعوة لاجراء انتخابات بعد ثلاثة أشهر