الفلسطينيون على الحدود العراقية الأردنية لا بواكي لهم

الفلسطينيون على الحدود العراقية الأردنية لا بواكي لهم
الرابط المختصر

 

وجه اللاجئون الفلسطينيون في العراق رسالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس والمجلس التشريعي الفلسطيني يستجدونهم بالالتفات إلى قضيتهم حيث لا يزالوا عالقين على الحدود العراقية الأردنية منذ 18 يوماً.

 

.

 

 

 

رئيس لجنة الرويشد عدنان عصفور والذي قام ببعث الرسالة قال لعمان نت أنه طالب الرئيس الفلسطيني والمجلس التشريعي بالاهتمام بقضية الفلسطينيين العالقين بين الحدود إضافة إلى اللاجئين المقيمين في العراق والذين يعانون الأمرين.

 

 

وأضاف أن اللاجئون باتوا يشعرون بالخوف وعدم الأمان في العراق، خصوصا بعد تعرض بعضهم للاعتداء والسطو ومن هنا قرر غالبيتهم بالهجرة إلى الخارج "نحن نريد أن نعود إلى غزة كحل لكن بما أن الأوضاع ليست سهلة فنختار بلد أجنبي مثل السويد".

 

 

وطالب اللاجئون من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في السابق أن تقدم لهم المساعدات، لكن لا أحد من الدول رضي استقبالهم وتابع "في هذه الحالة لماذا لا يقوم الرئيس عباس أن يستقبل اللاجئين في غزة رغم أني أعرف أنه أمر صعب".

 

 

ويصل عدد اللاجئين الفلسطينيين من حملة الوثائق العراقية إلى 23 ألف لاجئ، موضحا عدنان عصفور أن الجميع يتحدث عن 42 ألف لاجئ وهذا عدد خاطئ لأنهم يشملون الفلسطينيين من حملة وثائق مصرية ولبنانية وحاملي جواز السفر الأردني المؤقت"، مناشدا الملك عبد الله الثاني باستضافة اللاجئين مؤقتا ريثما يجدون بلدا يستقبلهم.

 

 

ووصل عدد اللاجئين القاطنين بين الحدود على الجانب العراقي 117 لاجئا بين طفل وامرأة، وإيهاب تيم لاجئ ثلاثيني وضح لعمان نت أنه يقيمون على بعد أقل من 50 مترا بالقرب من الحدود العراقية، "زارنا الهلال الأحمر العراقي والمفوضية السامية من عمان ويساعدنا الهلال الأحمر بنصب الخيم لكننا نعاني من سوء الأوضاع الجوية".

 

 

الناشط الحقوقي فوزي السمهوري قال أن قضية اللاجئين الفلسطينيين العالقين يعبرون عن حال الملايين من اللاجئين الفلسطينيين في الشتات، "وهذه القضية ينبغي النظر إليها من جانب أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن تتابع القضية من باب أولى أن تبذل مزيدا من الجهد لإعادتهم من الأراضي التي طرد منها، ومن ثم يترتب على الدول العربية وانطلاقا من إعلان الدار البيضاء سنة 1965 والتي أوجب على الدول العربية أن تعامل حملة الوثائق الفلسطينية كما تعامل الدول الصادر عنها الوثائق، ومن هنا لا أرى مبررا بعدم السماح لهم من دخول الأردن كمدة مؤقتة لأجل دخول أراضيهم".

 

 

ورأي السمهوري أن على العالم التحرك لأجل توفير الحماية للاجئين الفلسطينيين في الأراضي العراقية.

 

 

الصحفي عريب الرنتاوي يرى بأن اللاجئين الفلسطينيين في العراق أنهم "يعانون منذ سقوط نظام صدام حسين أشد المعاناة، فهم شأنهم في ذلك شأن العراقيين جميعا، ضحايا الفوضى الأمنية وفلتان الميليشيات، لكنهم فوق هذا وذاك، عرضة لسياسات وممارسات ثأرية وانتقامية من قبل بعض الأطراف والكيانات العراقية التي تعيث في مناطقهم قتلا وترويعا. وهم في الأصل، لم يكونوا بخلاف ''الدعاية السائدة''، الأبناء المدللين للنظام السابق، فقد ''ذاقوا الأمرين'' على يده، شأنهم في ذلك شأن مختلف النشطاء العراقيين من مختلف الأطياف والطوائف، ودفعوا ثمنا باهظا للديكتاتورية: اعتقالات وتشريدا وإبعادات وإغلاق مكاتب، وتعين على الذين أرادوا منهم البقاء على أرض الرافدين، الانضواء تحت راية البعث المبثوثة في بعض الفصائل والتيارات الفلسطينية".

 

 

ويجد الرنتاوي في مقالة نشرته الدستور أنه "بدل التلهي بمناشدة حكومات عراقية قادمة أو منتهية ولايتها، وبدل ممارسة الضغوط، أية ضغوط ومن أي نوع على الأردن، لاستضافة موجة جديدة من اللاجئين على أرضه، يقترح بيان المثقفين الفلسطينيين المنشور مؤخراً بتشديد هذا الضغط وتركيزه على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي تمنع عودة هؤلاء المهجّرين حتى إلى مناطق السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، والأهم من كل هذا وذاك، أن الفلسطينيين في العراق، لا بواكي لهم على ما يبدو، فالمنظمة غائبة عن دورها في رعاية جالياتها، والسلطة منهمكة في تداعيات فوز حماس، والعالم المحكوم بمعاييره المزدوجة، لم يفكر لحظة بحل مشكلة هؤلاء في وطنهم، والعراقيون لديهم من الأولويات ما يتخطى مصائر مائة من اللاجئين يقبعون في خيام البؤس الحدودية".

 

 

أضف تعليقك