أبرز ما تناوله كتاب الصحف ليوم الأحد .. استمع

الرابط المختصر

محمد داودية - صحيفة الدستور - "الجريمة والعقاب"

في تقييم ارتدادات جريمة اغتيال اسماعيل هنية، فقد خسرت إيران، وخسر الكيان الإسرائيلي، وخسر لبنان.

خسرت إيران هيبتها وهيلمانها، حين لم تحمِ قائدًا فلسطينيًا كبيرًا، تحت المهداف الإسرائيلي.

وخسر لبنان، الذي سيدخل في حالة طوارئ مؤلمة واسعة، وهلع، ونزوح وهجرة، علاوة على ما سيطاله من قصف، لن تنجو منه حواضرها، وعلى رأسها بيروت !!

وسيخسر الكيان الإسرائيلي ضحايا ومنشآت ضخمة، ستطال فيما تطال، مدينة تل ابيب.
وسيدخل الكيان الإسرائيلي جحر الضب المظلم اقتصاديًا وحياتيًا، طيلة فترة المناوشات الإيرانية - الإسرائيلية، التي قد تمتد شهورًا.

أعلنت إيران ان القصف سيتجاوز الخطوط الحمراء، بما يعني أنه كانت بين الطرفين خطوط مرسومة حمراء ! ومؤكد ان الضغط الفرنسي الأميركي سيتم، ليتراجع الطرفان إلى تلك الخطوط، فذلك التراجع سيوقف النزف الهائل المتبادل !!

...................

عبدالله المجالي - صحيفة السبيل - " معضلة الرد "

تطمح كل من إيران وحزب الله لتوجيه رد قاس ومؤلم ورادع للكيان الذي استباح شرفهما باغتيال كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ورئيس هيئة أركان حزب الله فؤاد شكر، وأن لا يجر إلى رد مماثل أو أكبر وأن لا يجر المنطقة إلى حرب شاملة.

المعضلة أن هذه التوليفة متناقضة ويصعب تحقيقها، فكل من إيران وحزب الله يعلنان أنهما لا يريدان حربا شاملة، والرد القاسي المؤلم الرادع سيحمل في طياته احتمالات اندلاع حرب شاملة تشارك فيها الولايات المتحدة التي أرسلت أساطيلها وطائراتها إلى المنطقة بهدف معلن وهو ردع إيران وحزب الله.

المعضلة الأخرى هي أن أي رد رمزي أو فاشل لن يكون قاسيا ولا مؤلما، وسيرتد ضعفا وقلة هيبة على أصحابه، وأكثر من ذلك سيجعل العدو أكثر جرأة على استباحة محور المقاومة، وسيؤدي الرد الضعيف إلى تقوية موقف المجرم نتنياهو الداعي إلى مزيد من الضغط على المقاومة في غزة للرضوخ إلى شروطه، ما سيؤدي إلى مزيد من الضغوط على المقاومة.
................
حازم قشوع - صحيفة الأنباط - "النظام العربي وإسرائيل"

هناك من يفسر صمت النظام العربي عما يحدث من أحداث هو رضى وقبول، وآخرون يصفون هذا الوجوم العربي بطابع الحكمة الواقعية، لكن أيا ما كانت الخلاصة التي قادت البعض لهذا الاستخلاص فإن النظام العربي قد خرج من المعادلة فى النتيجة كونه غير ممسك بزمام الأمور لا من باب  الضغط السياسي ولا على مستوى قيادة الحواضن الشعبية، حتى بات النظام العربي ينتظر الدور بفارغ الصبر لكي يظهر فى المشهد العام ويعمل على تنفيذه بما يطلب منه بدقة للحفاظ على مكانته التي باتت لا وزن لها بحماية المجتمعات ولا قيمة لها بالوزن الجيوسياسي كما يجمع على ذلك كثير من المتابعين.