أعلنت وزارة العمل يوم السبت نيّتها عدم تعاطيها مع أي اعتصام مستقبلي للمتعطلين عن العمل.
وأوضحت الوزارة في بيان وصل "هلا أخبار" نسخة منه، أن قرارها يأتي لـ"فقدان الاعتصامات معناها الحقيقي" - وفق وصفها -.
وأشارت إلى أن "الفكرة اتضحت ووصلت وتمت الاستفادة منها بأن تم تطوير آليات الوزارة في التعاطي مع واقع واحتياجات الشباب"، مبينةً أن "الوزير اجتمع بمديري العمل في جميع المحافظات وفوّضهم صلاحياته في التعاطي مع القطاع الخاص بخصوص تشغيل المتعطلين وكل ذلك سوف يستمر بإشرافه المباشر".
وأكدت الوزارة أن "الوزير سيستمر في جولات تشمل المحافظات والألوية والبوادي ضمن خطة منهجية، بالإضافة إلى تفعيل المنصة الوطنية للتشغيل"، وأشارت إلى أن المنصة الوطنية للتشغيل ستشهد الأيام المقبلة زيادة في عدد الفرص المعلن عنها.
وأضاف البيان أنه "ليس من العدالة التعامل مع المعتصمين فقط لأنه يوجد الكثير من المتعطلين والذين لم يشاركوا بالاعتصامات وحق لهم حل مشاكلهم أسوة بالجميع وتقديم الخدمات لهم ضمن امكانيات الوزارة بالتشبيك بين المتعطلين والمؤسسات والشركات الخاصة بعيدا كل البعد عن أي حالات فردية في ظل وجود مؤسسه حكومية ممثله بوزارة العمل تعمل بسياسة عامة ورؤيا واضحة".
وأكد البيان أن وزير العمل سيحرص على الجولات الميدانية المتكررة لمكاتب العمل بالمحافظات ومتابعة آلية تواصلهم مع الشباب، مشددا على أن هذه السياسة ستكون ممنهجة وغير مرتبطة بشخص الوزير.
ولاحقاً للبيان أعلاه، عادت وزارة العمل لإصدار بيان آخر قالت فيه "بناءً على البيان الذي صدر عن الوزارة قبل ساعات فيما يتعلق بتوفير فرص العمل وعدم التعامل مع الاعتصامات للمتعطلين عن العمل؛ كون الطريق أصبح واضحاً لكل طالب فرصة عمل، وبما أن بعض المواقع اجتزأت تصريح وزير العمل بعدم تعامله مباشرة مع الاعتصامات وتم اتخاذه عنواناً للخبر مما أدى إلى تفسيرات مختلفة لفحوى البيان وأخرجه عن مساره الحقيقي، فان وزارة العمل إذ تنوه وتوضح أن عدم تعامل الوزير مباشره مع الاعتصامات لا يعني أبداً ما جاء في بعض العناوين".
وأضافت "بل أن الهدف من التصريح هو أن الطريق أصبحت واضحة وأن الوزارة بكامل كوادرها المعنية بالتشغيل وبكافة وسائلها سواء إلكترونياً أو بشكل مباشر ستتعامل مع جميع المتعطلين عن عمل سواء من اعتصموا أو غيرهم من الشباب المتعطل".
وقالت الوزارة إنه "تهيب بالجميع قراءة البيان كاملاً كما تهيب بوسائل الإعلام اختيار عناوين للأخبار أكثر تعبيراً لمحتواها، لذا اقتضي التنويه".
