استغلال ارتفاع أسعار المحروقات من قبل سائقي السيارات العمومية في لواء الشونة الجنوبية ، وعدم ألالتزامهم بتشغيل عدادات التاكسي أثار  الجدل بين  مواطني اللواء، الذين أكدوا بان هذه المشكلة واضحة وملموسة منذ عشرات السنوات  ولم تجد حلا لغاية الآن . 

وتساءل المواطن صالح الشطي عن قانونية هذه الظاهرة ، والتي تترك الراكب في حيرة من أمره ، خاصة وانه في كثير من الأحيان لا يستطيع أن يقدر المسافة التي يقطعها ، وبالتالي فانه لايعرف أن كانت  القيمة المادية المترتبه عليه صحيحة أم لا .
 
واعتبر المواطن احمد عبده  سكوت أهالي اللواء على هذه المشكلة والقبول بدفع  أجرة التاكسي المشروطة والمحددة من قبل السائقين ، وعدم مطالبتهم  بتشغيل عدادات السيارات العمومية  ،من الأسباب الريئسية التي تؤدي  لاستغلالهم من قبل أصحاب االسيارات .  "عدم المبالاة من قبل  بعض  المواطنين في دفع الأجرة ممها كانت قيمتها مرتفعة ادئ الى ازياد الأجرة مع ازيادة  أسعار  المحروقات، ومازالت هذه المشكلة أمر طبيعا لبعض السكان  في اللواء  ." 
 
المواطنة خولة محمد التي تعمل في منطقة  المشرفة أكدت  على استغلال أصحاب السيارات العمومية للمواطنين من حيث الاتفاق فيما بينهم بتحديد الأجرة، وأضافت  ان المسافة بين مكان  سكنها  وعلمها لا تبعد سوى دقيقة واحدة  في التاكسي  ، وتقوم بدفع دنيار يومي وتضيف ."اجرة التاكسي من منطقة الجوفة لشونة دينارين ، وهذه الأجرة عالية مقارنة مع المسافة  التي لاتبعد سوى 2 كليو تقاربيا ، وهناك العديد من السكان لا يستطع دفع هذه الأجور."
 
اما الحاجة أم جبارة التي تؤكد على ضرورة  توفير مراقبين من الجهات المعنية  لتوفير لحماية للمواطنين ووقف عمليات الاستغلال  من قبل أصحاب التاكسي من حيث تشغيل العداد  والتحكم بارتفاع الأجرة وقالت  ."  عندما نطلب من سائقي التاكسي تشغيل العدادات يتذرعون بأن عدادات التاكسي  معطلة و هذه حجة لعدم تشغيل العداد لأخذ القيمة التي يريدها السائق وليس  القيمة الحقيقة  ."
 
 
في حين يرى احد سائقي  التاكسي في اللواء علي سليم الذي  يعمل في هذه المهنة منذ 15 عام  أن المواطنين هم من يرفضون  تشغيل  عدادات التاكسي، ألان  المناطق السكنية في  الشونة عبارة عن أحياء ريفية وبعيدة عن بعضها  . " أكثر الناس في اللواء يرفضون تشغيل العدادات خوفا من تسجيل العداد لأجرة مرتفعة عليهم  ،و العكس هو الصحيح  فان الأجرة في العداد اقل مما عليه الان ."  وذكر انه قام  بتشغيل العداد  طيلة  هذه االسنين مرة واحدة وتعرض لمشاكل مع المواطنين  لعدم رغبتهم بتشغل العداد .
 
 
وحول ارتفاع  أجرة السيارات العمومية في اللواء فيرجع  السائق علي سليم   السبب لمحدودية المساحة  في لواء الشونة الجنوبية وقال  ." انا امام خيارين اما ان أعود بدون راكب أخر وادفع ثمن البنزين من حسابي الخاص ، وهذا غير وارد على الإطلاق لأنها تعود بالخسارة ،او أن يدفع الراكب أجرة مرتفعة لتعويض الفرق بطريق العودة ."
 
  الناطق الإعلامي باسم هيئة تنظيم قطاع النقل  العام أخلاص يوسف، قالت أن أسباب انتشار هذه الظاهرة مشتركة بين المواطن والسائق ، و هذه الظاهرة تعتبر احد المخالفات التشغيلية ،التي يعاقب عليها قانون أدارة السير  .
 
وعن إجراءات هيئة تنظيم قطاع النقل العام  للتخفيف من هذه المشكلة أضافت  يوسف بان الهيئة تقوم بالعديد من الحملات المشتركة مع مديرية الأمن العام من خلال المباحث المرورية في أدارة السير ، ومن خلال جولات ميدانية مكثفة للمناطق التي تكثر فيها ظاهرة عدم التزام سائقي السيارات العمومية  بتشغيل  العدادات .
 
سكان  لواء الشونة الجنوبية البالغ عددهم حوالي 58 الف مواطن  يأملون ان تحل هذه المشكلة وان يطبق القانون على الجميع من خلال تشغيل عدادات السيارات العمومية  .