العمالة الوافدة.. اعتداءات وقصور في التبليغ
ازدادت حالات الاعتداء على العمالة الوافدة في الآونة الأخيرة، فقد توالت الأخبار في الفترة الأخيرة وكان لها صدى كبير خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول حادثة الاعتداء على حارس في نادٍ ليلي، وحادثة دهس عامل مصري وتهديد شقيقه في حال التقدم بشكوى.
مديرة مركز "تمكين" للمساعدة القانونية ليندا كلش أكدت أن المركز يتعامل مع 450 شكوى سنوياً، حيث وصفت هذه الشكاوى بأنها "قليلة مقارنة بحجم العمالة الوافدة في الأردن".
وأضافت كلش لـ"عمّان نت" بأنه "لا توجد أي مشكلة قانونية في علاج حالات الإعتداء، مشيرة في ذات الوقت إلى "وجود نظرة دونية للعامل الوافد" تتسبب بانعكاسات سلبية على العمالة، تؤدي إلى أن تتوقف هذه الفئة عن المطالبة بحقوقها.
وتشير كلش، بما تسميّه "تقصير من قبل العمال بتقديم الشكاوى بالتوازي مع قصور في تلقيها" حيث طالبت بوجود خط ساخن للتعامل مع شكاوى العمال من الاعتداءات الجسدية والنفسية.
وكان تقرير صادر عن مديرية التفتيش والعمال في وزارة العمل كشف الشهر الماضي أن موظفي الخط الساخن استقبلوا 213 شكوى من عمالة وافدة توزعوا على عدة جنسيات منذ بداية العام الحالي 2016. لغاية العشرين من الشهر الماضي.
وتوزعت الشكاوى ما بين شكاوى تتعلق بعمالة مخالفة لقوانين العمل، وتأخير أجور، ومخالفة شروط العمل إلاضافي، ومخالفات تتعلق بإساءة المعاملة.
ويتلقى الخط الساخن في مديرية التفتيش بوزارة العمل الشكاوى باللغات السيرلانكية والفلبينية والصينية والهندية والبنغالية والإنجليزية إضافة إلى اللغة العربية.