العلي لـ"عمان نت": ننتظر قرار "الغذاء والدواء" للبت بشحنة القمح الرومانية

العلي لـ"عمان نت": ننتظر قرار "الغذاء والدواء" للبت بشحنة القمح الرومانية
الرابط المختصر

مع إصرار وزارة الصناعة والتجارة على إحالة عطاءات استيراد القمح على ذات المورد، يبدو أن مسلسل شحنات القمح الفاسدة، ستبقى في الواجهة.

 

مؤسسة الغذاء والدواء تتصدر المشهد من جديد بكشف معلوماتها للإعلام حول شحنة فاسدة، وأخرى غير مطابقة للمواصفات والمقاييس.

 

ما تم الكشف عنه مؤخرا هو شحنة قمح قادمة من رومانيا، يشوبها العفن، وغير صالحة للاستهلاك البشري، بحسب بيان "الغذاء والدواء"، وهي شحنة تابعة لذات مورد الشحنة البولندية التي رفضت المؤسسة دخولها إلى المملكة، لوجود قمح ملون بداخلها، ومن قبلها شحنة قمح كانت غير صالحة للاستهلاك البشري.

 

وزير الصناعة والتجارة مها العلي تقول لـ "عمان نت"، إنه تم الكشف فعليا عن عدم صلاحية جزء من الشحنة، وأن الوزارة لم تتخذ قرارا حتى الآن بإعادة الشحنة لمصدرها، حتى التأكد من كامل حمولتها.

 

وأوضحت العلي بأنه تم الكشف على "العفن" في أحد عنابر الباخرة، وإذا ما تم التأكد منه فسيتم إعادة تصدير الشحنة.

 

في حين يقول رئيس لجنة الصحة النيابية النائب رائد حجازين، إن المورد صاحب الشحنة اليونانية العالقة هو مورد معتمد من قبل وزارة الصناعة والتجارة منذ عام 2007، رغم مخالفة عدد من شحناته للمواصفات والمقاييس، مؤكدا أن الشحنة عالقة في البحر لوجود عفن في عدد من عنابر الباخرة.

 

وتساءل حجازين عن أسباب تأخر الوزارة بإعادة شحنة القمح البولندية إلى بلد المنشأ بعد أن رفضت رسميا من قبل الحكومة.

فيما أوضحت الوزيرة العلي، أن الوزارة تبحث مع المورد الإجراءات المناسبة لإعادة تصدير شحنة القمح البولندية، وأنها طلبت من "الغذاء والدواء" اتخاذ الإجراءات المناسبة للحفاظ على الشحنة من التلف إلى حين إرجاعها.

 

يذكر أن المسؤول عن فحص سلامة الأغذية وإجازة دخولها إلى المملكة هو المؤسسة العامة للغذاء والدواء، فيما تعتبر وزارة الصناعة والتجارة والتموين الجهة الحكومية المسؤولة عن استيراد القمح، إلا أن تكرار إحالة العطاء على ذات المورد خلق تساؤلات حول تجدد مجازفة الحكومة في التعاقد مع ذات المورد، وهو صاحب عدد من الشحنات غير المطابقة للمواصفات والمقاييس.