"الشعبي للإصلاح" يؤكد حق الشعوب في الثورات ويرفض قمعها
أكد التجمع الشعبي للإصلاح موقفه المتضامن مع الشعوب العربية وحقها في في تقرير مصائرها، باعتبارها صاحبة السلطات ومصدر الشرعية، فيما رفض التجمع، في المقابل التدخل الأجنبي في شؤون البلدان العربية تحت أي ذريعة.
وقال التجمع، في بيان أصدره أمس، إن من حق الشعوب تقرير مصيرها، معتبرا أن لا حرية مع الفساد والاستبداد، وأن الديمقراطية هي أداة الحكم الرشيد، وأن الحرية هي رافعة التقدم والنهضة، أما الفساد والاستبداد فيصادران الحرية ويفرغان النهضة من مضامينها.
ورفض التجمع في بيانه المتعلق بموقفه من الثورات العربية، التدخل الأجنبي تحت أي ذريعة، مضيفا بالقول "إن الشعوب تناضل من أجل حريتها، وتصنع انتصاراتها بأيديها، والتدخل ينتقص من سيادتها، كما هو الفساد والاستبداد، الذي اعتبرهما الحزب من مخرجات التدخل الأجنبي في بلادنا.
وندد التجمع بما وصفه بالفظاعات التي ترتكبها آلة القمع الوحشية في الوطن العربي الكبير قائلا إنها "جرائم ضد الإنسانية"، وتدينها الشرائع السماوية والقوانين الوضعية واتفاقيات حقوق الإنسان والمواثيق الدولية.
وقال "لا يمكن للاضطهاد والقتل والقمع والسجن وتكميم الأفواه أن يكون أداة للاستقلال ومحاربة التبعية، فالحرية هي الضمانة الحقة للاستقلال وإنهاء نهج التبعية".
وفي السياق، اعتبر التجمع أن شعارات الممانعة والتصدي للمشروع الصهيوني "ليست رخصة للقتل"، مشيرا إلى أن "مشاريع الصهاينة لا يحبطها إلا الأحرار، وأن العبيد لا يهبون الحرية للمستعبدين، ولا يمكن لدولة يحكمها الفاسدون أن تتصدى للمشروع الصهيوني"، بحسب البيان.
إلى ذلك، أشار التجمع إلى أن إعلانه موقفه يأتي تأييدا "للمعارك التي تخوضها الشعوب العربية بعد عقود من القمع والقهر والاستعباد، طغت فيها عصابات حاكمة اغتصبت السلطة وألحقت الشعب بركب الأمم المتخلفة التابعة، وصادرت كرامة المواطنين وحرياتهم وحقوقهم ولاحقتهم في لقمة عيشهم."
وانتقد التجمع ما وصفه "بحفنة من منظري السلطان" الذين يطلون على الجماهير العربية في خوضها لمعاركها على امتداد ساحات الوطن العربي، ليصادروا حلم الحرية وشرعية الجماهير الثورية.
واعتبر أن هؤلاء "يوعزون بأن تلك الثورات لم تكن عفوية، ولم تكن وليدة القهر والظلم وسياسات التجويع والإفقار والتمييز، وأنها أداة بيد الغرب المستعمر يستبدل بها طغاة بغيرهم."