الشخشير: لا دراسات بيئية على الموقع المقترح للكلية العسكرية في "برقش"

الرابط المختصر

قال وزير البيئة الدكتور طاهر الشخشير أنه لم يتم تنفيذ أي دراسة بيئية حتى الآن على الموقع المقترح لإقامة الكلية العسكرية في منطقة غابات برقش.

وبين الشخشير خلال رعايته لليوم العلمي «لنحافظ على حيوية الغابات» والذي إقامته نقابة المهندسين الزراعيين بالتعاون مع الجمعية الأردنية لمكافحة التصحر وتنمية البادية والحملة الوطنية لإنقاذ غابات برقش من الإعدام أنه في حال تبين أن المشروع سيسبب ضررا بيئيا فإنه سيتم إعادة النظر في مكانه تجنبا لهذه الاضرار.

وبين الشخشير في اليوم العلمي الذي حضره عدد من الخبراء وأقيم في مجمع النقابات المهنية أمس أن هناك أماكن تسعى الوزارة إلى ضمها للمناطق المحمية من أجل حماية البيئة فيها خاصة التي تهددها الصناعات والتعدين مثل منطقة الخيوف.

وبين الشخشير أن أهمية الغابات تكمن في أنها تشكل موطناً لما يزيد عن (300) مليون من البشر حول العالم ، وهي تغطي حوالي 31% من أراضي اليابسة في العالم ، ويعتمد ما يزيد على 1.6 مليار من البشر على منتجات الغابات ، كما أن الغابات تعد موطناً لحوالي 80 % من التنوع الحيوي الأرضي.

وقال أن هناك خصوصية مميزة لحماية الغابات في الأردن وهي أن نسبتها تقل عن 1% من مساحة المملكة الكلية - ومن هنا فإنه يتوجب أن تتضافر كافة الجهود الوطنية ومن مختلف القطاعات لحماية ما تبقى من غاباتنا الوطنية والتعاون معاً للحد من قطع الأشجار وزيادة المبادرات الوطنية لزراعة الأشجار.

وقال انه يجب العمل على الحد من حرائق الغابات وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة وتعزيز الإدارة المجتمعية للغابات والمناطق المحمية، وتطبيق خطة شاملة لاستعمالات الأراضي تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد البيئية .

من جانبه قال رئيس الجمعية الاردنية لمكافحة التصحر وتنمية البادية الدكتور عبد اللطيف عربيات أن الأمن البيئي هو الأخطر على الإطلاق كونه يتعلق بالغذاء والماء وصحة الإنسان مؤكدا ضرورة أن يتم التنبه له في اقرب وقت.

وأكد عربيات أن وضع الغابات خطير في الأردن وهي بحاجة للحماية ،مطالبا بقانون موحد يجمع كافة التشريعات التي تتعلق بالبيئة والغذاء والمياه والزراعة .

وتساءل عن السبب الذي دعا إلى وقف زراعة القمح في الأردن ومدى تأثير هذا القرار على الأمن الغذائي، مشيرا إلى أننا كنا نصدر القمح يوما ما بينما محصولنا الآن منه لا يكفي لأكثر من 5 أيام.

من جانبه قال نقيب المهندسين الزراعيين المهندس عبد الهادي الفلاحات أن العاملين في القطاع الزراعي هم خط الدفاع الثاني عن الوطن بعد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لأنهم يعلمون أهمية الأرض وقيمتها الحقيقية ودور القطاع الزراعي.

وقال أن الغابات تحولت في النهاية إلى سلعة تباع وتشترى ليتم استبدالها بالمشاريع الضخمة والاستثمارية دون النظر إلى قيمتها الرمزية .

وبين أن هناك 1.8 مليون دونم من الأراضي الخصبة تم تحويلها لأراض استثمارية

أضف تعليقك