الشباب والانتخاب: تشجيع للمشاركة ومنع من العمل السياسي

الشباب والانتخاب: تشجيع للمشاركة ومنع من العمل السياسي
الرابط المختصر

 مع بدء موجة الحشد للتسجيل في الانتخابات النيابية لعام 2010 تسعى الحكومة الأردنية إلى زيادة مشاركة الشباب في العملية الانتخابية والسياسة، ولكن عددا من الشباب يرى أن الحكومة لم تهيئهم سياسيا وخصوصا على صعيد الجامعات التي يمنع فيها الطلبة من الدخول في غمار العمل الحزبي والطلابي، ومن جهة أخرى يرى البعض أن قانون الانتخاب الحالي والنائب القادم لن يلبيا مطالب الشباب..

 

محمد الظاهر مدير العلاقات الخارجية للمكتب الشبابي في حزب الوحدة الشعبية يجد أن قانون الانتخابات الحالي لا يلبي أو لا يصل لأدنى طموحات الشباب أو الحد الأدنى من الإصلاح السياسي في قانون الانتخابات بحيث يعطي الشباب الأردني الأمل بمجلس نواب حقيقي يمثل صوت الشباب، وأضاف "أعتقد أن مجلس النواب الجديد الذي سينتج من هذا القانون هو مجلس نيابي غير حقيقي".

 

أما عمر عواد عضو المكتب الشبابي في الحزب الشيوعي فيرى أن الملاحقات الأمنية للشباب المنتمي لحزب ما، يدفع فاتورته الشباب أنفسهم ويضيف " هناك ملاحقات أمنية من قبل الدولة للشباب المنتسب للأحزاب ويدفع فاتورة الانتماء للأحزاب في أماكن كثيرة ولكن لا أتوقع أن يكون هناك ملاحقات أمنية للشباب في حال شاركوا في العملية الانتخابية ونأمل أن لا تصل الحكومة إلى هذه العقلية..

 

ساندرا بطارسة (21 عاما)غير متفائلة بالانتخابات النيابة بسبب بعض النواب الذين يعدون بلا وفاء لوعودهم وتقول: "بصراحة أغلب النواب أو المرشحين يظهرون فقط حين تبدأ الدعاية الانتخابية لحشد الناخبين، لكنهم بعد أن يصلوا إلى الكرسي النيابي يغيرون مكان إقامتهم ويقطعون جميع الاتصالات بمن دعموهم وآزروهم في حملاتهم الانتخابية..

 

أما علياء دباس ((24 عاما) قررت أن تشارك في العملية الانتخابية أملا في التغيير وتضيف "سوف أنتخب وأشارك في الانتخابات النيابية والسبب هو الاستفادة منهم في المستقبل أو لتطوير الوطن بشكل أفضل ويتم توفير وظائف وزيادة فرص العمل وتقليل عدد البطالة الكبيرة في مجتمعنا".

 

نادر كراسنة (25 عاما) عامل منجرة يرفض الانتخاب بسبب عدم اهتمامه فيها "لن انتخب أحدا والسبب هو عدم اهتمامي في هذه الانتخابات".

 

وزير التنمية السياسية موسى المعايطة أكد من جانبه أن الشباب ليسوا "كبسة زر" بل هم أكثر الفئات المعنية في الانتخابات والتغيير السياسي ويضيف "أقمنا نشاطات كثيرة منها تدريب مجالس الطلبة وكوادر الأحزاب في الجامعات وكان هناك اجتماعات بين الطلبة وشباب من كلية العلوم السياسية وشباب من الأحزاب، ونطالب الشباب أن يكون دورهم فعالا في الأحزاب وفي مؤوسسات المجتمع المدني وأن ينتخبوا".

 

 الناطق الإعلامي الرسمي للانتخابات النيابية، سميح المعايطة يعترف أن الشباب والمجتمع لا يمتلك وعيا سياسيا مكتملا "فالتجربة الحزبية في مجتمعنا غير مكتملة وبتالي فالأطر متداخلة، وأحيانا أحزاب كبيرة ترشح نفسها للانتخابات لكنها قبل أن تختار المرشح تبحث عن شخص له قاعدة عشائرية وامتداد عشائري حتى يضمن عدد الأصوات للفوز بالانتخابات..

 

 والجدير بالذكر أن قانون الانتخاب الحالي خفض سن الناخب من (19) إلى (18) سنة، بحيث بات ممكنا لكل شاب أكمل (18) سنة من عمره في اليوم الأول من عام الانتخابات، أن يشارك في الاقتراع، لكن يبقى السؤال مفتوحا كيف يستطيع الشباب المشاركة في التغير السياسي والإصلاحي في غياب التنشئة والبنية التحتية لرفع الوعي السياسي عند الشباب..

أضف تعليقك