السيارات الخاصة تنافس سرفيس جسر الملك حسين في قوتها
جدد سائقي سرفيس جسر الملك حسين شكواهم من وجود السيارات الخاصة والتكاسي من إعاقة عملهم على الجسر، مؤكدين أن أصحاب هذه السيارات يقومون بتحميل المسافرين من وإلى الجسر على مرأى من رجالِ الأمن العام.
وبين بعض السائقين أنه لا يحق لأصحاب السيارات الخاصة تحميل المسافرين لأنها مخالفة لقانون السير، ولكن ما يحصل على الجسر العكس، أصبح لا يحق لسائقي السرفيس تحميل المسافرين بقانون أصحاب السيارات الخاصة.
وتوجه السائقون الذين أكدوا أنهم يعانون من هذه المشكلة منذ عدة سنوات بشكاوى خطية للجهات المعنية بإدارة الجسر لمنع السيارات الخاصة من دخول الجسر وتحميل المسافرين ولكن دون جدوى فالحال كما هو عليه.
ويقوم أصحاب السيارات الخاصة بتهديد سائقي السرفيس برفع الأسلحة عليهم، إضافة لتحطيم سيارتهم، ويعد هذا أحد الأسباب لبقاء بعض السائقين بمجمع الشمال كما يقول السائق عبد الله حريص الذي يعاني من هذه المشكلة منذ ثلاث سنوات مدة عمله على السرفيس.
"بلطجة" أصحاب السيارات الخاصة كما يصفها السائق عبد الله حريص ليست بالعائق الوحيد أمام عملهم على الجسر، إنما تتجاوزها المخالفات التي تسجل على سائقي السرفيس نتيجة وضع أمتعة المسافرين على حملت السر فيس.
ولمعرفة إجراءات أمن الجسر بخصوص وجود السيارات الخاصة قام راديو البلد بالاتصال بمدير أمن الجسور العميد محمود أبو جمعة الذي رفض الحديث عن إجراءاتهم .
ويرافق هذه المعيقات التي يعاني منها سائقو سرفيس جسر الملك حسين، تدني الأجور التي يتقاضوها السائقين من المسافرين، ويطلب السائق إبراهيم التعمري هيئة تنظيم قطاع النقل العام إجراء تعديلات على قائمة أجور بالسرفيس العاملة على خط الجسر – عمان.
ويقول "أجرة الركاب الواحد تصل 3.50 لا تكفي السائقين أثمان محروقات، وأغلب سائقي السرفيس بانتظار دورهم لمدة يومين دون تحميل.
وطالبت هيئة تنظيم قطاع النقل العام على لسان الناطق الإعلامي إخلاص يوسف من سائقي سرفيس مراجعة الإدارة العامة وتقديم طلب رسمي، مبينة أنه سيتم دراسة الطلب والرد على السائقين حسب الأصول بالقبول أو الرفض.
وعن دور هيئة تنظيم قطاع النقل العام بحل مشكلة السيارات الخاصة التي تعيق عمل السرفيس فقالت إخلاص يوسف، "يكمن دور الهيئة بمخاطبة مديرية الأمن العام للمخالفة السيارات الخاصة التي لا يحق لها تحميل الركاب من أي مكان كان لأنها غير مرخصة لهذه الغاية" .
هذا ويبلغ عدد السيارات العاملة على خط جسر الملك حسين – عمان 130 سيارة بالإضافة إلى أربع حافلات، ويأمل سائقوها بأن تحل هذه المشكلة بأقرب وقت ممكن، مؤكدين أنه لم يبق أمامهم سوى هجر العمل والجلوس في بيوتهم.