السوريون في الزعتري.. بين مؤيد ومعارض للضربة على بلادهم

السوريون في الزعتري.. بين مؤيد ومعارض للضربة على بلادهم
الرابط المختصر

تباينت آراء اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري بين مرحب بالضربة العسكرية المتوقعة على سورية ورافضٍ لها ، مجمعين في الوقت ذاته على ضرورة رحيل النظام بشتى الوسائل الممكنة.

اللاجئ السوري أبو عبد الملك يرحب بالضربة العسكرية إن كانت ستطيح بالنظام وأركانه، ويتمنى على النظام أن يسحب قيادته من سورية سريعا كي يجنب الشعب السوري  تبعات الضربة العسكرية.

ويرى أبو عبد الملك أن مأساة العراق عام 2003 بعد تدخل الاحتلال الأمريكيي من قتل للمدنيين والأبرياء ستتكرر في سورية، لكن النظام دمر في الوقت ذاته 11 محافظة سورية  بقراها ومدنها "فإذا بقي نظام الأسد مصرا على إجرامه فسنقبل بالضربة العسكرية".

اللاجئ أبو نورس يرحب بالضربة العسكرية لرأس النظام وقيادته وليس للشعب السوري المنهك من النظام وضرباته الحربية على حد قوله.

ولا يزال لدى أبو نورس أمل في سيناريوهات قادمة سيتم تمريرها من قبل الدول الحليفة للأسد تنصحه بتسليم السلطة وتجنب الضربة العسكرية.

ويستشهد أبو نورس بالضربة التي وجهتها طائرات حربية سورية لمواقع تابعة للنظام قبل أشهر، مؤكداً أن القهر الذي سببه النظام للمدنيين السوريين العزل جعلهم يرحبون بأي تدخل عسكري حتى لو كان من إسرائيل.

كما تؤيد اللاجئة السورية أم لؤي ضرب النظام السوري دون أن يتأذى أبرياء سوريين "مثل ما أننا نرفض قتل اللاجئين على يد النظام فإننا نرفض قتلهم بسلاح أمريكي".

وترى أم لؤي أن على المجتمع الدولي توفير حل بديل للأزمة في سوريا يخلص الشعب من الظلم والقتل المستمر منذ أكثر من عامين.

فيما يرفض اللاجئ السوري فايز النعيمي الضربة العسكرية، مؤكداً أن الهدف منها ليس إسقاط النظام ولا الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وإنما للسيطرة على الأسلحة الكيميائية خوفاً من على أمن إسرائيل.

ويبرر النعيمي رفضه للضربة بقوله إن أمريكا تهدف لإضعاف تنظيم القاعدة في سوريا المتمثل بجبهة النصرة ودولة العراق والشام الإسلامية سعياً لحماية إسرائيل أيضاً

فـ"من المسؤول عن دم الضحايا المدنيين ولماذا الآن توجه أمريكا الضربة للنظام؟" يتسائل النعيمي.

ويرى في دعم الجيش الحر بالسلاح والتغطية الجوية حلاً للإطاحة بالنظام وتوفير السوريين شلالاً جديداً من الدم.

يذكر أن مدير إدارة شؤون اللاجئين وضاح الحمود أكد على اتخاذ تدابير بالتنسيق مع المنظمات الدولية باستقبال ما لا يقل عن 20 ألف لاجئ دفعة واحدة بالزعتري مع توفير كافة المستلزمات الخاصة بهم، في حال تفاقمت الأمور بسورية وارتفعت وتيرة اللجوء.

وأضاف الحمود أنه إذا كان عدد اللاجئين أكبر من ذلك فسيتم افتتاح مخيم الأزرق قبل الموعد المعلن عنه بداية الشهر القادم وبقدرة استيعابية تقارب الـ50 ألف لاجئ، موضحاً أن وزارة الداخلية جمعت المنظمات الدولية قبل عدة ايام ولدراسة استعداداتهم، ووضع الخطط اللازمة للتنفيذ بشكل مباشر اذا ازدادت او تفاقمت الأزمة.