السلطات السورية تسمح للسفارة الأردنية بزيارة معتقلين أردنيين
كشف السفير الأردني في دمشق عمر العمد عن وجود ستين معتقلا أردنيا، محكومين على خلفية قضايا جرمية، في سجن دمشق المركزي، مشيرا إلى سماح السلطات السورية لـ “المرة الأولى” لطاقم السفارة بزيارة المعتقلين في السجن، للاطمئنان على أوضاعهم الصحية والنفسية، بعد عدة مخاطبات في هذا الشأن.
ولفت العمد، في اتصال هاتفي مع “الغد” إلى لقاءات أجرتها السفارة مع المعتقلين الأردنيين بشكل فردي داخل السجن، موضحا أن طاقما من السفارة تمكن من لقاء ثلاثين سجينا بشكل فردي، للاطمئنان على أوضاعهم المعيشية والصحية داخل السجن، والاستماع لمطالبهم.
وأكد العمد أن أمور المعتقلين جيدة ولا يعانون من أي نواقص، مشيرا إلى أن السفارة تسعى دائما لمتابعة أمور المعتقلين الصحية بالدرجة الأولى، إلى جانب متابعة أوضاعهم القضائية وفترات محكوميتهم داخل السجن في دمشق.
وأوضح العمد أن مخاطبات قديمة جديدة تقوم بها السفارة مع السلطات السورية، تطالب ببحث إمكانية شمول الأردنيين بالعفو الرئاسي عنهم، إلى جانب السوريين المشمولين بالعفو.
وبحسب العمد، فإن السفارة الأردنية لا تمتلك معلومات رسمية حول أعداد الموقوفين الأردنيين على خلفيات سياسية لدى الأجهزة الأمنية السورية، التي تتحفظ على كشف هذه المعلومات، مؤكدا سعي السفارة إلى متابعة أمور جميع الأردنيين في سورية.
ونوه العمد الى أن لا اتفاقية دبلوماسية بين الأردن وسورية تسمح بنقل المساجين الأردنيين من داخل سورية، لاتمام مدة محكوميتهم في السجون الأردنية، ما حدا بالسفارة للمطالبة في إمكانية شمول السجناء الأردنيين بالعفو الرئاسي في كل مناسبة يصدر فيها.
وكانت السلطات السورية استجابت لطلب السفارة الأردنية بشمول أحد السجناء الأردنيين بالعفو الرئاسي الأخير، كان يعاني من مرض عضال، وفق العمد، الذي أعرب عن امله بشمول بقية السجناء الأردنيين في سورية بالعفو.
كما أعرب العمد عن أمله بعودة الهدوء والأمن إلى سورية وشعبها، وأن تنعم بالاستقرار الأمني والسياسي، وتجتاز الأحداث الحالية بعزيمة أكبر.