السبايلة: لا يمكن التعويل على موقف عربي حقيقي سريع

عقد القمة العربية لرفع مطالبها بعد أسبوعين هو رفع عتب دبلوماسي
الرابط المختصر
  • هناك الكثير من الأوراق وما زالت وتفعيلها يحتاج إلى استراتيجية عربية موحدة تتناسب مع هذه الكارثة. 
  •   التعويل على القمة العربية الطارئة خطأ لأنه مسار سرعة الأحداث اليومية أصبح علامة فارقة. 
  •    العرب يملكون الكثير من الأدوات، الجغرافيا العربية مؤثرة والعلاقات مع الولايات المتحدة والدول الغربية. 
  •    إسرائيل لن تنهي هذه الحرب لأن حكومة نتنياهو بالذات تعتبرها فرصة جاءت على طبق من ذهب في موضوع الدعم غير المشروط المطلق لها عسكريا وسياسيا من المحور الغربي والولايات المتحدة.

قال المحلل السياسي الدكتور عامر السبايلة بخصوص إعلان قعد القمة العربية في الرياض في الموافق ال11 من تشرين الثاني، إن التعويل على القمة العربية الطارئة خطأ لأنه مسار سرعة الأحداث اليومية للعدوان أصبح علامة فارقة. وعقد القمة العربية لرفع مطالبها بعد أسبوعين هو رفع عتب دبلوماسي على حد وصفه.

وأضاف في حديث لـ"راديو البلد" أن أدوات الضغط الحقيقية كان يجب أن تستثمر لوقف العدوان نحن الآن نتجه لإكمال الشهر على هذه الحرب وليس هناك أي تحرك حقيقي لوقف العدوان أو استخدام أي وسائل ضغط. كل ما يحدث ما يزال يدور في محاولة إدخال المساعدات الإنسانية. وقال إن العرب يملكون الكثير من الأدوات، والجغرافيا العربية مؤثرة والعلاقات مع الولايات المتحدة والدول الغربية. وأن "هناك الكثير من الأوراق وما زالت لكن تفعيلها يحتاج إلى استراتيجية عربية موحدة تتناسب مع هذه الكارثة. ولكن ما يوجد الآن هي مواقف فرق صغيرة دول تعبر عن مصالحها أكثر من تعبيرها عن مصلحة موحدة. وهناك انقسام على كيفية رؤية هذا الموضوع. كما يشاع الآن أن الكثير من الدول لا ترغب بخروج حماس منتصرة من هذه الأزمة باعتباره خطر أكبر بالنسبة لها عودة الإسلام السياسي."

وقال بشأن المعايير التي يعمل بها المجتمع الدولي اليوم أن هناك تحايل عليها لأن المعايير واضحة وثابتة قتل المدنيين لا يمكن تصنيفه ولا شرعنته.و المجتمع الدولي مضطر الآن على مواجهة نفسه. فنحن نعيش مناخات ما بعد ال 11 من سبتمبر  وكأن الجميع يجب أن يوصف بالإرهاب ولا مجال للحديث. وهذا الإرهاب الفكري الذي يمارس على الكثير من وسائل الإعلام ومراكز الدراسات أصبح واضحا للجميع، ولكن هذا لا يدوم لا يمكن استمرار حرب بهذه البشاعة لمدة طويلة دون أن ينقلب عليك الرأي العام العالمي. فهنا تصبح الفكرة بكيفية مخاطبة الشعوب وليس الحكومات.

وأوضح السبايلة أن إسرائيل لن تنهي هذه الحرب لأن حكومة نتنياهو بالذات تعتبرها فرصة جاءت على طبق من ذهب في موضوع الدعم غير المشروط المطلق لها عسكريا وسياسيا من المحور الغربي والولايات المتحدة. وسيسعى نتنياهو إلى توسيع الحرب وانخراط الولايات المتحدة بشكل أكبر . ولن يسعى إلى إيقافها إلا إذا اتسعت الكلفة الأمنية على إسرائيل و تشكل أزمة سياسية في الداخل الإسرائيلي.