الرفايعة: جهات متنفذة ترسل مرضى سرطان للعلاج بإسرائيل
اتهم رئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية المهندس بادي الرفايعة جهات متنفذة تقف وراء إرسال مرضى أردنيين مصابين بالسرطان لإسرائيل للعلاج فيها.
وقال "إن هذه الجهات تتحمل تكاليف علاج المرضى، وبالتنسيق مع الجهات الإسرائيلية، وتساهم في الترويج بأن العدو الإسرائيلي لديه خبرات طبية أكبر ".
ولم يبرر الرفايعة للمرضى الأردنيين العلاج في إسرائيل معتبرا ذلك تطبيعا، وخطأ كبيرا يتحمله المرضى وذووهم والجهات المسؤولة عن ابتعاثهم، ذلك أن "إسرائيل تهدف من وراء ذلك لاختراق أمتنا من كافة النواحي" .
فيما أكد رئيس نقابة الأطباء الدكتور أحمد العرموطي ان النقابة رصدت هذه الظاهرة وهي " قليلة جدا "، وبحسبه "فهؤلاء المرضى لديهم وهم خاطىء بأن التقدم الطبي والعلمي في إسرائيل أفضل من غيره من الدول ".
ويضيف "إن من يذهب للعلاج في إسرائيل يرجع كما هو دون تحسن لحاله "وهذا ما نريد أن ننبه المواطنين له " يقول العرموطي .
كما أكد العرموطي على أن الطب في الأردن متقدم ، خاصة أن مركز الحسين للسرطان يضع آلية لعلاج مرضى السرطان وهي ذات الآلية المتبعة في أمريكا وأوروبا " .
وحذر العرموطي المرضى من ذهابهم لإسرائيل للعلاج فيها خوفا من أن يجرى عليهم تجارب طبية من دون علمهم قائلا إن اسرائيل لا تتحمل أي ضرر يقع عليهم ، " ولن يكون المرضى بين أيدي آمنة بل على العكس من هنا حيث تبقى حقوقهم محفوظة " .
كما حذر العرموطي المواطنين من سياسة إسرائيل المتعمدة بتخفيض تكلفة علاج مرضى السرطان بهدف استقطابهم ، لكن علاج السرطان في الأردن، بحسب العرموطي، هو "أقل ثمنا مقارنة بالدول الأوروبية"، وأن "ثمن الأدوية وطول الإقامة في المتسشفيات لهؤلاء المرضى عادة ما ترفع تكلفة العلاج ".
فيما نفى مدير مديرية الأمراض غير السارية في وزارة الصحة الدكتور محمد الطراونة تحويل مرضى للعلاج بإسرائيل منذ تحويل مركزالأمل للسرطان لاسم مركز الحسين للسرطان عام 2000 .
وقال مؤكدا "أن قبل هذا التاريخ هناك حالات من المرضى كانوا يذهبون إلى مستشفى هداسا في إسرائيل للعلاج فيها، أما الآن فلا " .
كما يؤكد الطراونة أن مركز الحسين للسرطان مركز إقليمي معتمد من منظمة الصحة العالمية وهو يستقبل حالات من إسرائيل خاصة عرب 48 للعلاج فيه .