الداعية العريفي يغادر الأردن بعد عدوله عن زيارة القدس
غادر الداعية السعودي محمد العريفي اليوم الأربعاء عمان عائدا إلى السعودية، إثر عدوله عن زيارة كان من المفترض أن يقوم بها إلى القدس المحتلة، والتي تتطلب الحصول تأشيرة دخول من السفارة الإسرائيلية في عمـّان.
ونقل موقع الجزيرة تصريحات بادي رفايعة مقرر لجان مقاومة التطبيع النقابية في الأردن ليونايتد برس، أن العريفي استمع لنصائح قدمها له العديد من الأصدقاء والمقربين بعدم زيارة القدس " لأن ذلك يخالف رأي كافة الفقهاء المسلمين الذين يمنعون زيارة المدينة المقدسة تحت الاحتلال الإسرائيلي"، بحسب رفايعة.
وكان العريفي قد أعلن على الهواء مباشرة عبر قناة "اقرأ" الفضائية، عزمه على الذهاب إلى القدس المحتلة الأسبوع المقبل، حيث يبث حلقة من برنامجه "ضع بصمتك" من القدس، وسط توقعات المراقبين بتأجج الجدل حول ما إذا كانت زيارة المدينة المقدسة تدخل ضمن إطار التطبيع كونها تتطلب الحصول على تأشيرة إسرائيلية، أم هي شكل من أشكال التضامن مع الفلسطينيين.
الزيارة بين رفض حماس وشروط إسرائيل
صحيفة الشرق الأوسط، نقلت في عددها ليوم أمس الثلاثاء، رفض د.عمر عبد الرزاق، عضو المجلس الشريعي الفلسطيني ممثل حماس، أي محاولات قد يعمد إليها مواطني الدول المجاورة بزيارة القدس، باعتبارها تطبيعا مع "الكيان الصهيوني" حتى وإن كانت من قِبل دعاة، مشيرا إلى أن مثل هذه الخطوات هي إعطاء الشرعية الدولية لدولة إسرائيل، "فمساعدة أهل القدس وفلسطين ممكنة بطرق شتى عدا عن هذه الطريقة".
وعلى الرغم من تأكيد صلاح البردويل القيادي في حركة حماس، للاحترام والتقدير للشيخ العريفي، إلا أنه أضاف " نربأ به أن يدخل في هذا الإطار"، وأن الحركة تفترض حسن النية، متوقعا أن يكون لهذا القرار عواقبه السياسية الوخيمة، بحسب ما نقلته عنه الجزيرة.
الصحافة الإسرائيلية من جانبها اهتمت بما أعلنه العريفي عن نيته بالزيارة، كتحرك للمطالبة بحق المسلمين بالقدس، لتكون هذه أول زيارة تقوم بها شخصية سعودية بارزة إلى القدس
و نقلت صحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية، عن مصدر في بلدية القدس قوله: "القدس تحت راية إسرائيل مفتوحة لجميع الناس من جميع الأديان للقدوم إليها والاستمتاع فيها"، ولكنه اشترط لإتمام هذه الزيارة عدم السماح " بأي نشاط سياسي يؤدي إلى العنف في مدينة محتدمة أصلا".
فيما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيغال بالمور أن بإمكان العريفي الحصول على تأشيرة دخول عبر السفارة الإسرائيلية في عمّان، مشيرا إلى أنه "لسنوات عديدة قام العديد من الأشخاص من دول لا تقيم علاقات مع إسرائيل، كليبيا واندونيسيا، بزيارة للقدس... وهذه الزيارات كانت تتم بطبيعة الحال من خلال التنسيق مع السلطات الإسرائيلية".
وجاءت نية العريفي لزيارة القدس رغم تحذيرات المديرية العامة للجوازات السعودية من السفر إلى إسرائيل، حيث أكد المتحدث الرسمي للمديرية بدر مالك، في تصريحات صحفية، أن "أي شخص يسافر إلى إحدى الدول الممنوع السفر إليها يضع نفسه تحت طائلة المسؤولية القانونية.