تداوَلت وسائل إعلاميّة ومواقع إلكترونيّة، محليّة وعالميّة، خبراً منشوراً عبر صفحة وزارة الخارجية الإسرائيليةعلى موقع "فيسبوك"، مفاده أنّ سكّة حديد مُزمعة ستربط بين كيان الاحتلال من جهة وبين دول عربيّة من جهة أخرى، وأنّ من شأن هذا "تعزيز الاقتصاد الأردني"، وهو ما ثبتَ عدم صحّته، بعد أن تواصَل "أكيد" مع أنمار الخصاونة، وزير النقل، الذي قال: "لا اتفاقات بهذا الشأن وليس هنالك أيّ شيء رسميّ بهذا الخصوص".
ويوضّح الخصاونة: "لدينا مخطط ودراسة مبدئيّة حول سكة حديد، تالياً تفاصيلها: ستربط السكة بين العقبة حتى الحدود السوريّة، ومن الزرقاء حتى حدود المملكة العربيّة السعوديّة والعراق، وسيكون هنالك تفرّع من المفرق نحو الشمال ومن ثم نحو الأراضي الفلسطينيّة، وسيقف الخط على بُعد 35 كيلو و600 متر من فلسطين".
وفي وقت ركّزت فيه وسائل إعلام محليّة على الأمر من منظور أردنيّ، من دون استطلاع رأي وزارة النقل الأردنيّة، فإنّ وسائل إعلام عربيّة وعالميّة تناولته بمواد خَلَت من التوازن؛ ذلك أنها اكتفت ببناء المادة على خبر واحد صادر عن الاحتلال، فيما لم يتمّ استطلاع إفادات الجهات الرسميّة التي وردَ ذِكرها في متن الخبر المنشور عبر منصّة تواصل اجتماعيّ.
وكانت مواقع إلكترونيّة إسرائيليّة قد أوردت أنّ الأمر مطروح منذ عامين، لكنه قد دخَل الآن حيّز المباحثات الدبلوماسيّة، بمباركة أميركيّة، في سياق ما بات يُعرَف بـ "صفقة القرن"، وأنّ هذا المشروع الذي أطُلِق عليه "قطار السلام"، سيوفر خيارات "أقلّ ثمناً وأكثر أماناً" لكيان الاحتلال والأردن وبقية الدول العربيّة الوارِد ذكرها في متن الخبر.