الحكومة الرابح الوحيد من "جلسة النواب السرية"

الرابط المختصر

 

بخلاف رغبات النواب من عقد جلسة المناقشة العامة مع الحكومة الأربعاء خارج قبة المجلس، فقد خرج رئيس الوزراء د. بشر الخصاونه وحكومته الفائز الوحيد من تلك الجلسة السرية التي حرمت النواب من لإطلال على جمهور ناخبيهم فيي حين نجح الرئيس الخصاونه في تمرير ما يريد قوله قبل أن يغادر الجلسة بصحبة وزير ماليته قبل ان ينتهي الاجتماع.

ارسل الرئيس الخصاونه رسائله من خلال الجلسة السرية التي خرجت من خلف جدران قاعة عاكف الفايز فيما ظلت رسائل النواب محاصرة داخل الصالة الفسيحة المغلقة، ودون ان تكون لديهم فرصا كافية لمخاطبة جمهورهم مباشرة.

قال رئيس الوزراء د. بشر الخصاونه ما يريد قوله دون تردد، وأخبر النواب بتوجهات سياسات حكومته غير ملتفت للقوة الدستورية التي يتمتع النواب بها في مواجهته، وهي القوة التي تخلى النواب عنها طوعا لصالح الحكومة.

ومن الملاحظ ان الحكومة هي التي فرضت أجندتها على النواب وفي جلستهم النقاشية التي طلبوها الاسبوع الماضي، فالحكومة هي التي أرادت الجلسة سرية، وهي التي حرمت النواب من الإطلالة على جمهورهم مباشرة، مقابل حصولها على الفرصة الواسعة في تمرير ما تريد تمريره ومن خلال النواب أنفسهم.

قال الرئيس الخصاونه ان حكومته ملتزمة برفع اسعار المحروقات نهاية الشهر الجاري، بخلاف مطالبة النواب بعدم رفعها، وقال الرئيس الخصاونه ان لا رفع لرواتب الموظفين والمتقاعدين وبخلاف ما طالب النواب به، وقال الرئيس الخصاونه إن ثمة قرارات تتعلق باسعار الدواء.

وبخلاف رغبة النواب باستمرار انعقاد الجلسة السرية فقد اختار الرئيس الخصاونه الوقت الذي يغادر فيه ويحضر فيه ويقول ما يريد قوله فيه، بعد ان أرسل رسالته الأخرى التي رد فيها على اتهامات لوزير المالية ووصفه باسم عوض الله بــ "الخائن "..

غادر الرئيس الخصاونه الاجتماع فارضا أثر حضوره على النواب في اجتماع لم ينجح النواب في تحويله لصالحهم، بالقدر الذي منحوا فيه الحكومة فرصة مجانية لتحقيق تفوقها عليهم، وتمرير ما تريد تمريره بدون أي جهد أو عناء، فيما بقي النواب الجهة الأكثر خسارة من جلسة فرضت سريتها على خطاباتهم، بينما منحت الخطاب الحكومي أجنحة حلق بها خارج الجدران المغلقة لمسرح"عاكف الفايز ".