الحكم بإعدام ممرض قتل زوجته وقطعها أشلاءً
أصدرت محكمة الجنايات الكبرى اليوم قرار بإعدام رجل أقدم على قتل وتقطيع زوجته وإلقاء أشلائها بحاويات في الرصيفة شنقا حتى الموت بعد إدانته بتهمة القتل العمد .
وكان الزوج الموقوف من شهر تشرين الثاني 2008 قد اعترف بعد مرور أكثر من عام على قتل زوجته وتقطيعها وتوزيع أشلائها على أكثر من حاوية لعدم احترامها له وعدم طاعته ورفضها إعطائه حقوقه الشرعية .
ولدى اكتشاف لجريمة لم تتمكن الأجهزة الأمنية من العثور على أي من الأشلاء بسبب مرور مدة زمنية طويلة على ارتكاب الجريمة .
وأعلنت المحكمة قرارها في جلسة علنية ترأسها رئيس المحكمة القاضي د.نايف السمارات وعضوية القاضيين طلال العقرباوي وهاني الصهيبا وبحضور مدعي عام الجنايات .
وبحسب الوقائع التي خلصت إليها المحكمة فإن المتهم يعمل ممرضا في أحدى المستشفيات الحكومية في الزرقاء، وبتاريخ 31-8-2005 تزوج من المغدورة وأقام في غرفة بمنزل أهله وبعد زواجهما بسنة ونصف أنجبا طفلا، وطيلة فترة زواجهما كانت تحدث مشاكل وخلافات بينهما بسبب عدم احترامها له وعدم طاعته ورفضها في كثير من الأحيان القيام بواجباتها الزوجية الشرعية وكانت ترفض وتتهرب منه حين يطلب منها حقه الشرعي، وعلى إثر ذلك تولد الحقد والضغينة في نفسه وأخذ يفكر بطريقة لقتلها والخلاص منها كونه رفض فكرة طلاقها حتى لا تتزوج من غيره .
وبعد تفكير دام مدة أسبوعين وتقليب الأمور في ذهنه بين الأقدام على قتلها أو الإحجام عن ذلك غلب الأولى على الثانية وقرر تنفيذها وأخذ يفكر فيما عقد العزم عليه ويرتب الوسائل ويتدبر الأمور والعواقب وهو هادئ البال ومطمئن النفس ومما استقرت فكرة القتل في ذهنه بدأ بتجهيز أدوات الجريمة حيث قام بتاريخ 24-12-2007 بشراء أداة حادة "بلطة "من محلات مواد البناء وقام بإخفائها بجانب غرفة نومها وبتاريخ 26-12-2007 وأثناء أن كان المتهم على رأس عمله في المستشفى قام بأخذ شفرة كبيرة تستخدم في إجراء العمليات الجراحية كما قام بأخذ سرنج يحتوي على مادة منومة وعاد إلى منزل أهله، وقام بعدها بأخذ ابنه الصغير إلى منزل شقيقه وطلب من زوجة شقيقه أن تبقي ابنه عندها وأخبرها أن المغدورة ذهبت لديوان الخدمة المدنية ثم عاد إلى منزله وحده .
وولعلمه المسبق بأن زوجته المغدورة تعاني من الحساسية طلب منها تنوال حبوب الحساسية لتسبب النعاس لها وتناولت حبتين إلا أنه أقنعها بأن تشرب 3 حبات ليشل حركتها ويقوم بتنفيذ جريمته كما خطط لها، وشربت المغدور 3 حبات وشعرت بالنعاس وتمددت على السرير عندها أحضر المتهم الابرة المنومة التي اعدها مسبقا وحقن زوجته المغدورة بها الى ان فقدت الوعي بالكامل حملها ووضع راسها على " شاور " الحمام واحضر شفرة العمليات التي احضرها مسبقا من المستشفى وقام بذبحها كما تذبح الشاه حيث قام ب فصل راسها عن جسدها ثم قام بتقطيع باقي اجزاء جسدها ووضعها داخل اكياس ووضعها داخل حقيبة وقام بعدها بتنظيف الحمام .
و قام المتهم بنقل الحقيبة بسيارة بكب صادفها امام منزله ووتوجه الى منطقة البركة في الجبل الشمالي وهناك قام بالذهاب الى حاوية قمامة وفتح الحقيبة وقام برمي الاكياس داخل الحاوية ثم ذهب الى المنزل واخذ باقي الاكياس الموجودةواستقل تكسي الى منطقة خلف المستشفى وقامب رمي الاكياس في حاوية النفايات وعاد الى مكان عمله وشاهده وقتها زميله مرهقا ومتعبا ولابعاد الشبهات عن نفسه قام بارسال عدة رسائل الى شقيق وشقيقة المغدورة تفيد "أن بخير "و أخرى لشقيقها " سامحني انا مسافرة".
وفي اليوم التالي ذهب الى مديرية شرطة الرصيفة وقامب التبليغ عن فقدان زوجته وذلك محاولة منه لابعاد الشبهات عن نفسه بتورطه بقتلها.
وبعد مرور عام على قتل المغدورة كشفت الاجهزة الامنية بعد البحث والتحري عنها واعادت التحقيق مع المتهم الذي اعتفر صراحة بجريمته النكراء وقام باجراء كشف الدلالة وتمثيل الجريمة بمعرفة المدعي العام .
وبين القرار القابل للتمييز تعذر العثور على اشلاء جثة المغدورة لعدم معرفة مكان وجودها بسبب طول المدة التي دامت اكثر من السنة او اكثر وقدمت الشكوى وجرت الملاحقة .