الحبس 5 سنوات لمقاتل في سورية
حكمت محكمة أمن الدولة اليوم الإثنين على المتهم عبد الخالق أبو سنينة بالسجن خمس سنوات، بجرم مغادرة المملكة بقصد الالتحاق بجماعات مسلحة أو تنظيمات إرهابية أو تجنيد وتدريب شخص أو اكثر داخل المملكة أو خارجها بقصد الالتحاق بأي من تلك الجماعات أو التنظميات.
جاء ذلك خلال جلسة علنية عقدتها الهيئة المدنية الحاكمة برئاسة القاضي أحمد القطارنة وبعضوية القاضيين أحمد العمري ومخلد الرقاد وبحضور ممثل النيابة العامة الملازم اول القاضي العسكري عامر العلوان.
وحسب لائحة التهام فإن المتهم توجه الى تركيا في يوم 7-10-2013 عن طريق مطار العقبة وبرفقته شخص لم يكشف التحقيق عن هويته.
وتمكن الشخصان من الدخول عن طريق أحد المهربين الى داخل الأراضي السورية بطريقة غير مشروعة والتحقا بالجماعات المسلحة لتنظيم دولة العراق والشام وقاما بمبايعتها لقتال الشيعة وبعدها ولهذه الغاية تلقى المتهم تدريبات للياقة البدنية كما تلقى تدريبات على استخدام كلاشنكوف.
وبتاريخ 21-10-2013 وبعد علم أبو سنينة بمرض والديه ووفاة عمه عاد الى الأردن وجرى القاء القبض عليه.
بالسياق، نفى المتهم مجدي اسماعيل أبو نجم المسؤول الشرعي لحركة أحرار الشام التابعة للدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" وقائد كتيبة التوحيد والجهاد في أرض الشام اليوم الإثنين تهمة مغادرة المملكة بقصد الالتحاق بجماعات مسلحة أو تنظيمات إرهابية.
وأكد ابو نجم المعروف بـ"أبو ماريا الفلسطيني" أنه غير مذنب أمام الهيئة المدنية الحاكمة التي ترأس جلستها القاضي أحمد القطارنة وعضوية القاضيين أحمد العمري ومخلد الرقاد وبحضور مدعي عام أمن الدولة القاضي العسكري الملازم أول عامر العلوان.
وحسب التحقيقات فإن المتهم غادر الأراضي الأردنية الى المملكة العربية السعودية ومن هناك غادر الى مصر ومكث فيها ليلة واحدة ثم غادرها الى تركيا وبعدها توجه الى أنطاكيا بقصد الالتحاق بالجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية في سوريا التي تقاتل ضد النظام السوري.
وتمكن المتهم من دخول الى سورية والتحق بالجماعات المسلحة التابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية وعمل معهم كمسؤول شرعي هناك لمدة 3 أشهر حيث كان ينوي إصدار الأحكام ضد الأسرى من جنود الجيش السوري.
بعدها قام المتهم بتشكيل كتيبة مسلحة أطلق عليها كتيبة التوحيد والجهاد في أرض الشام.
وتولى المتهم قيادة تلك الكتيبة وقد قسم المتهم عمل تلك الكتيبة الى قسمين القسم الأول يتولى مهام الامور القتالية والعسكرية والقسم الآخر قسم شرعي، وأخذ ينسق عمليات تلك الكتيبة مع ألوية صقور الإسلام في الجيش الحر ومع الهيئة الشرعية في حلب والدولة الاسلامية وأخذت الكتيبة التي شكلها المتهم لتقاتل ضد النظام السوري.
وبعد ان تولى قيادة الكتيبة لمدة 3 اشهر وفي أواخر شهر تموز من عام 2013 غادر المتهم الى الجزائر ومكث هناك 17 يوم ثم عاد الى تركيا ثم الى سوريا وواصل عمله هناك لمدة 20 يوم إلا أنه قرر العودة حيث القي القبض عليه في مطار الملكة علياء الدولى بتاريخ 6-11-2013.
وقررت المحكمة مواصلة النظر بالقضية الى يوم 24-3-2014 للاستماع الى شاهد النيابة في القضية.
ورفض أبو نجم بعد انتهاء جلسته تسمية الدولة الإسلامية في العراق والشام باسم "داعش" واصفاً من اطلق هذا الاسم بالحاقد.