الجبهة الشعبية تنعي رفيقها المناضل المهندس كمال النمري "أبو ناصر"
نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، اليوم الجمعة، باسم مكتبها السياسي ولجنتها المركزية وعموم رفاقها في الوطن والشتات رفيقها المناضل الوطني والتاريخي المقدسي أحد فرسانها الأوائل المهندس كمال ضياء الدين النمّري "أبو ناصر" والذي ترجّل اليوم عن صهوة جواده في العاصمة الأردنية عمّان بعد صراع مع المرض تاركًا إرثًا نضاليًا غنيًا.
وأكَّدت الجبهة في بيان النعي الذي وصل "بوابة الهدف" نسخة عنه، أنّ "رحيل الرفيق النمّري شكّل خسارة لفلسطين والأردن ولأمتنا العربية ولأحرار العالم، فقد كان الرفيق أبو ناصر مثالاً حيًا للرفيق المناضل الملتزم والمثقف الثوري والمتواضع والبسيط والمتمسك عملاً وقولاً بالثوابت الوطنية وبالقومية العربية، مؤمنًا دائمًا بحتمية تحرير فلسطين والعودة إليها بسواعد شعبنا، رافضًا دائمًا كل الحلول الجزئية والمشاريع الاستسلامية، عاشقًا لمدينة القدس بمقدساتها وبلدتها القديمة وأزقتها العتيقة وبأهلها الصامدين المقاومين، والتي تَشرّب منها معاني الأصالة والنضال والصلابة والمقاومة والوفاء".
وتقدّمت الجبهة وهي تودّع رفيقها المناضل "أبو ناصر" من زوجته المناضلة نجاح وأبنائه ناصر ونائل وماهر ومجد، وعموم عائلته وأصدقائه بخالص العزاء والمواساة.
وعاهدت الشعبية رفيقها الراحل وجماهير شعبنا وأمتنا العربية بأن "تستمر بنضالها حتى تحقيق أهداف شعبنا بالتحرير والعودة التي طالما ناضل الراحل لتحقيقها وقدموا التضحيات من أجلها، وحتمًا سيرفرف علم فلسطين على مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية".
السيرة الذاتية للمناضل الراحل:
- من مواليد القدس في 15 سبتمبر/ أيلول عام 1942.
- انضم إلى حركة القوميين العرب وهو على مقاعد الدراسة الجامعية في القاهرة.
- كان من الرعيل الأول المؤسس للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
- اعتقل في العام 1968 من قبل الاحتلال لانخراطه الواسع في أعمال المقاومة ضد الاحتلال في منطقة القدس، وقد نفذ إحدى العمليات البطولية الجريئة والتي أدت إلى مقتل وإصابة العديد من الصهاينة، وعلى إثرها تم الحكم عليه خمس مؤبدات وعشرة أعوام.
- تحرّر في صفقة تبادل الأسرى التي عُرفت بعملية النورس في آذار عام 1979، وتم إبعاده إلى خارج الأرض المحتلة.
- واصل المناضل في الخارج عمله المقاوم في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وتدرّج في مراتبها وهيئاتها الحزبية وانتخب عضوًا في اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، كما شغل مهمات عديدة سياسية وتنظيمية ونقابية في ساحات لبنان وسوريا والأردن و ليبيا والجزائر وبلغاريا.
- عُرف بالثقافة الواسعة، وقد انتخب عضواً في الهيئة الإدارية لاتحاد الكتاب والصحافيين الفلسطينيين.
- شغل عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني لمنظمة التحرير.
- شغل عضوية المجلس الإداري والأمانة العامة لاتحاد المهندسين الفلسطينيين.
- تم انتخابه أكثر من مرة عضواً في الهيئة الإدارية لاتحاد المهندسين العرب.
- عاد إلى الأردن وساهم في تأسيس حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني، وتقلد خلالها العديد من المسئوليات القيادية في مراحل مختلفة، وشغل فيها عضوية المكتب السياسي، ومسئولية الدائرة المهنية، وفي مرحلة لاحقة مسئولاً للجنة الرقابة الحزبية، وفي المؤتمر الوطني السابع للحزب أعيد انتخابه عضواً في المكتب السياسي حتى رحيله اليوم.