الجبهة الأردنية الموحدة : لا يمكن للفاسدين ان يديروا عملية الإصلاح

الرابط المختصر

اكد حزب الجبهة الأردنية الموحدة إن الإصلاح لا يمكن أن يتحقق إذا لم يكن هناك قيم أخلاقية تحكم القائمين على الإصلاح انفسهم ولا يمكن للفاسدين ان يديروا عملية الإصلاح .
ودعا الحزب الحكومة في تصريح اصدره امس الى ضرورة توفير السلم والأمن الأهلي واشاعة أجواء العدالة الإجتماعية والرضا العام بين الشعب مشددا على ان الهدف الأسمى للإصلاح هو تشكيل معالم حركة جديدة للتغيير ترتكز على المعطيات والثوابت التي يجمع عليها الشعب.
وقال  لا يمكن أن نتوقع أن تيارات الفساد ستستسلم بسهولة لأن بقاءها رهن باستمرار مسلسل الفساد وبقاء الأمور على حالها وهم يحاولون ركوب موجة الإصلاح بل إن بعضهم تمكن من التسلل الى صفوف الحكومة وصفوف البرلمان ومراكز الدولة المختلفة  فهل أصبحت الحكومة رهينة بين يدي تيار معين.
وزادإن توزير اثنين او ثلاثة من رجالات الأردن المشهود لهم بالنزاهة والنظافة لا يمكن أن يغطي على أدران الحكومة التي تتخبط بصورة ملفتة للنظر والتي يبدو أن كل قرارتها ليست ملك يمينها بل مرهونة بين أيدي تيار الفساد الذي مايزال متمكنا حتى اللحظة من مفاصل القرار السياسي الوطني ورغم أن بعض الوزراء في الحكومة يقومون بجهود مضنية لإسدال ثوب من الوقار والمصداقية على الحكومة الا أنهم يحاربون على جبهتين واسعتين جبهة الشارع والأحزاب من جهة وجبهة تيارات الفساد وتخبط القرار الحكومي من جهة أخرى مما يعرض جهودهم للفشل وبرامجهم للانهيار
وتابع حديثه بالقولوكلما حاولنا أن نتفاءل نجد أن قوى الشد العكسي تنجح في دفع الحكومة بصورة من الصور الى اتخاذ قرارات او القيام بتصرفات تزيد من تشنج الشارع وتوقد النار تحت مراجل الغضب الشعبي الذي ما يزال ينتظر وعود الحكومة بالإصلاح السياسي والاقتصادي وبالوعود بعطايا وهبات مجلس التعاون الخليجي وتحويل الفاسدين الى المحاكم غير أن كل ذلك لا يبدو انه سيتحقق في المستقبل القريب.
واضاف إن قضية البنك المركزي واقالة محافظه بهذه الطريقة غير المفهومة تجعل المواطن بل حتى المتابع للشأن العام من كتاب وصحافيين ومحللين غير قادرين على فهم المسار الذي تسير فيه الحكومة ولماذا تنشأ قضية فيها شبهات وراء كل قرار من قرارتها من قضية شاهين الى تحويل بعض ملفات الفساد الى هيئة مكافحة الفساد الى قضية اقالة الشريف فارس شرف وغير ذلك من القضايا.
وتساءل الحزب لماذا  هذا التخبط الكبير الذي أودى بهيبة الحكومة وشل مسارات السياسة الداخلية والخارجية وقال ان ابقاء الوطن في حالة مراوحة في المكان مما يؤثر سلبا على الوضع الوطني برمتهف صحيح أن الخلل والفساد ليس من صنع هذه الحكومة فحسب بل هو ارث من حكومات أخرى سبقته الا أن الوطن لن يكون قادرا على التعايش مع هذا المخاض الطويل المضني الذي يبدو أنه يتمخض في النهاية عن حمل كاذب مما قد يدفع بنا جميعا الى مالا تحمد عقباه حقا.