الجامعات الأردنية تلجأ لدراسة أكاديمية للحد من العنف الجامعي

الرابط المختصر

تعتزم العديد من الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة
اعتماد دراسة أكاديمية أعدها د. كامل الحوامدة مساعد عميد شؤون الطلبة في جامعة
الزرقاء الأهلية حول أسباب العنف الجامعي للحد من انتشار هذه الظاهرة بين طلاب
الجامعات.

وبين رئيس الجامعة الأردنية د. عبد الرحيم الحنيطي إمكانية
الاستفادة من نتائج هذه الدراسة التي تعكس فعلا دوافع العنف في الجامعات، وقال
لعمان نت " بعض هذه النتائج أساسيه ولكن البعض الأخر منها ليس له دور كبير،
حيث وجد ان مشكلة الفراغ عند الطلبة عامل أساسي في زيادة العنف بالإضافة إلى صلة
قرابة "التعصب القبلي" الذي يؤدي إلى زيادة العنف بين الطلاب".

وقال الحنيطي انه سيتم وضع استراتيجيات لمنع تكرار العنف
متمثله بـ" الإجراء العلاجي الذي يشمل إشغال الطلبة من خلال إشراكهم بنشاطات
تعزز مبدأ الحوار، وحل المشكلات عن طريق الحوار والتفاوض، بالإضافة إلى إشغال الطلبة في الجانب الأكاديمي بزيادة
الواجبات الإضافية عليهم، أما بالنسبة للجانب التأديبي فسيتم فصل الطالب المسبب
للعنف وهذه الطريقة تعتبر أكثر الأساليب فاعلية ".

مساعد عميد شؤون الطلبة في جامعة الزرقاء الأهلية د.كامل
الحوامدة صاحب هذه الدراسة قال لعمان نت " الدراسة قامت على مجموعة من
الأسئلة هدفت إلى معرفة مدى انتشار العنف بين الطلبة في الجامعات الأردنية الحكومية
والخاصة، وهي: ما هي أنواع العنف التي يمارسها الطلبة داخل الجامعات، وما هي
الدوافع الكامنة وراء هذه الظاهرة الاجتماعية ،وما مدى انتشار بعض الثقافات التي
تساعد على سلوك العنف، و ما هي الآثار الاجتماعية الناتجة عن السلوك العنفي داخل
الحرم الجامعي، وما هي وسائل التخفيف من هذه الظاهرة ".

وبين د.كامل انه يمكن تحويل الأرقام التي وردت في
الدراسة لمواجهة سلوك العنف بين الطلاب من خلال" لغة التحاور الحضاري التي
تعتبر أساس التعامل بين الطلبة في الجامعات، وتقليص الهوة بين الطالب والأستاذ لأن
ذلك سيؤدي إلى زيادة الثقة في نفسية الطالب، وزيادة الأنشطة الطلابية وزيادة البحث
العلمي للطلاب لملء الفراغ ، وتشجيع الطلبة للانضمام إلى مجالس الطلبة وتكثيف
التواصل للاطلاع على ما يستجد من مشكلات أولا بأول، وإيجاد مادة رئيسة تهتم بالقضايا السلوكية والمجتمعية ودعم الجوانب الايجابية
في حب الانتماء للعشائر والعائلات والوقوف سدا منيعا في وجه الجوانب السلبية التي
تنتج عن العصبية".

ويتابع" بينت الدراسة ان أسباب العنف الجامعي يعود إلى
شعور بالكبت الزائد بنسبة 76%، أما العامل الثاني التركيز على الجوانب الأكاديمية
واهمال الجوانب الأخرى في بناء الشخصية وجاء بنسبة 75% ، وبالنسبة للتعصب القبلي
حصد نسبة 62% ، فيما جاء عدم الانسجام والتكيف مع محيط الجامعة بنسبة 52%، والشعور
بعدم المساواة في تطبيق القوانين 51%، والشعور بوقت الفراغ 42% ومشاهدة الطلاب للمشاهد
العنف بنسبة 31%، والتعليق على الجنس الأخر 26% ، والتعب والإرهاق من المواصلات 23%،
والفقر والحاجة المادية21%، والتحريض على عرقلة المحاضرة 18%، والحمية والغيرة على
الصديقة بنسبة 16% واستخدام الألفاظ غير السيئة بين الأصدقاء حصد نسبة 14% ".

أما بالنسبة للآثار الاجتماعية الناتجة عن العنف داخل
الجامعات يقول الحوامدة " الانتقام ممن وجه له العنف جاء بنسبة 75 %، الغياب
عن بعض المحاضرات عمدا نسبتها 34%، التعصب بالرأي والشعور بالخوف وما ينتج عنه من
قلق 37% ، القبول بالأمر الواقع 24%، الانتقال إلى جامعة أخرى 13% ".

أضف تعليقك