التيار السلفي يطالب بوقف المسيرات وحفظ مكانة ولي الامر في السياسة
اصدر التيار السلفي بيانا امس اكد فيه مشروعية المُطالَبَةُ بتحقيقِ الإصلاحِ, ونَبْذِ الفَسَادِ, واكد في البيان الذي وقعه الشيخ على الحلبي ان لا أحدَ يُنْكِرُ, أو يُشَكِّكُ, أو يُجادِلُ في وجودِ (فساد), و (مفسدين) -في أيّ مُجتمع ودولة-وعلى مستوياتٍ عدَّة-سواءٌ منها العربية, أو الإسلامية, أو الغربية لكنه اشار الى ان الاصلاح الحقيقي الجادُّ يحتاجُ إلى جهود متضافرة, وأنفُس متوافقة, وأوقات كافية ;حتى يتحقّقَ, أو يتحقّقَ بعضُه.
واوضح البيان ان ما جرى من (اشتباك)بين رجال الأمن والدرَك-من جهة-, والمعتصمين-وما تعرّض له عددٌ من الصحفيّين-من جهة أخرى- لا يستطيع أحدٌ التهوينَ منه ! أو غضَّ الطرْف عنه!ورجل الأمن مواطنٌ.. ورجل الدرَك مواطنٌ..والصحفي مواطنٌ..والمطالِب بالإصلاح مواطنٌ
وانتقد البيان الصورة النمطية للمُطالَباتٌ العامَّةٌ, التي اصبحت غامضةٌ ومُبْهَمَةٌ, وتتضمَّنُ ألواناً مِن السَّلبِيَّةِ فِي التَّعَامُلِ والتَّعاطي مع الواقِع المعاش, والحالِ المَطلوبِ مثل المظاهرات الاعتِصامات و الإضرابات بحيث اصبحت
تلك الفعاليات أمراً مقصوداً لذاتِهِ! وليسَ وسيلَةً لغاية.
قد ظهر توجّهٌ جِدِّيٌّ, وتجاوبٌ حَسَنٌ من جهة الدولة -إلى حَدٍّ ما- مع عدد من مطالبات الداعين إلى الإِصلاح, ونبذ الفساد-; وذلك في مواقفَ عِدَّةٍ لا يَسَعُ أحداً إنكارُها -على بعضِ تباطُؤ نتمنّى زوالَ أسبابِه-; بما لا يُنكِرهُ مُريدُ إصلاحٍ حقيقيّ.
وطالب البيان بإيقافُ جميع (المظاهرات), و(الاعتصامات), و(الإضرابات); حتَّى تظهرَ- من جانب آخر- النوايا الحقيقيَّةُ الصحيحةُ الصريحةُ لدعاةِ الإصلاحِ فيما يطالبون به من تنفيذ الإصلاح الحقيقيِّ.