أكد رئيس الوزراء معروف البخيت أن ما ورد في صحف اليوم
حول توريد النفط العراقي للأردن بأسعار تفضيلية، "خاطئا" معتبرا أن هذا "تشويش
للمواطن"، وقال: "وقعنا على مذكرة تفاهم مع العراقيين بمعادلة سعريه
ناقصة رقم واحد وهذا هو السعر التفضيلي أي أن المعادلة السعرية قريبة من المعادلة
العالمية".

وتابع "ما أسيء فهمه اليوم هو عشر دولارات أي ربما
تصل كلفة نقل البراميل الواحد في هذه الظروف لعشر دولارات والاتفاقية التي وقعت
بين الطرفين تشمل على 30 ألف برميل في اليوم وتسمح الاتفاقية بزيادة هذا الرقم إلى
60 ألف ، مشيرا إلى انه سيتم نقل 10 ألاف برميل يوميا".

وبين البخيت أن هنا تلكوء في عملية طرح عطاء حماية نقل
النفط " سيتم نقل النفط من خلال الشركة الأردنية العراقية الناقلة حتى نهاية
السنة، وأما في بداية العام القادم سيطرح عطاء لأي شركة ترغب بتأمين نقل هذه
الشحنات".

جاء حديث رئيس الوزراء خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الناطق
الرسمي باسم الحكومة ناصر جودة ظهر اليوم، في دار رئاسة الوزراء، وعبر جودة عن استياء
الأردن من عدم ترشيح الأمير زيد بن رعد خلفا لامين عام الأمم المتحدة كوفي انان
وما أورده إحدى الصحف المحلية " أنا لا أتحدث عن صحيفة فصحف الأردن لديها
استقلالية، بل أتحدث عن موقف رسمي وما يهمنا هو أكثر من الاستغراب الفردي ، نهتم
أكثر بعدم الالتزام بالقرارات الجماعية فلقد كان هناك قرار إجماعي لوزراء الخارجية
العرب بترشيح الأمير زيد مرشح الأمة العربية لمنصب الأمم المتحدة".

وتابع " هذا ما أثار استغربنا في البداية فقد كان
هناك حديث لوزراء الخارجية العرب في القاهرة عن المرشحين وطلب الأردن ترشيح الأمير
زيد وكانت هناك ملاحظات وبالمقابل هناك إجماع حول هذا الموضوع حتى المشاركة
القطرية في الاجتماع أشارت إلى التزام أدبي نحو مرشح آخر، والاستغراب أصبح لدينا
استغرابين أن الترشيح كان للمرشح الأخر هذا جانب، ومن جانب آخر كما سمعت من احد المحليين
على احد الفضائيات كان بإمكان قطر أن تصوت لأكثر من شخص، وهذا كله ما يثير استغرابنا وأكثر ما
يسئنا في هذه المرحلة هو عدم الالتزام بالقرارات الجماعية". مبينا جودة انه
ما زال هناك تصويت آخر يجري اليوم.

وحول ما أثير من إمكانية شمول الأسرى ضمن صفقات التبادل
قال جودة " السؤال الذي طرح في المؤتمر السابق كان واضحا أن هناك أحزاب تطالب
جهات بشمول الأسرى الأردنيين ، وقد كان جوابي واضحا أن الحكومة تتابع ملف الأسرى
من قبل الأجهزة المعنية في الحكومة من قبل وزارة الخارجية والسفارة الأردنية في تل
أبيب وملف الأسرى هو ملف سيادي وملف
أردني".

وعن زيارة الملك إلى مصر أوضح رئيس الوزراء معروف البخيت
أن "الأردن والأشقاء الفلسطينيين على اتصال دائم، وبالتأكيد نخشى ما كنا نحذر
منه من الاقتتال الفلسطيني الداخلي الذي يضعف الجبهة الفلسطينية، والظروف الضاغطة
على الشعب الفلسطيني لا بد أن تنتهي ويصل
كل الأطراف الفلسطينية إلى موقف موحد
ويشكلون حكومة وحدة وطنية، وعلى صعيد التنسيق العربي فإن الظروف التي تمر بها
المنطقة العربية بالغ الأهمية ولا بد من بلورة موقف عربي موحد لمواجهاتها، وبعكس
ذلك سنترك الآخرين اتخاذ القرارات نيابة عنا".

وتابع "التنسيق بين الأردن ومصر هو تنسيق مفتوح
الهدف منه الأساسي هو إعادة الأولوية للمسار الفلسطيني وإعادة مخاطبة العالم
لتأكيد على أن جوهر المشكلة في كل منطقة الشرق الأوسط هي القضية الفلسطينية وإذا
لم تحل القضية الفلسطينية فان أعراض هذه المشكلة ستظهر لذلك يجب مخاطبة المشكلة من
جذورها وهي المشكلة الفلسطينية".

وأشار البخيت إلى انه قد تم الاجتماع مع رئيس الوزراء
المصري احمد نظيف من اجل ازاله كافة المعوقات التي تقف في وجه الصادرات الأردنية
إلى مصر الشقيقة.

وحول قضية الأسرى علق البخيت " أن قضية الأسرى
الأردنيين في سجون الاحتلال هي مسؤولية أردنية وسنتابعها بكل جدية لان هؤلاء
أبنائنا، وهناك إجراءات متبعة حول ملف الأسرى".

وحول رغد صدام حسين ومطالبه جهات عراقية بتسليمها وما
موقف الأردن إذا طالب العراق بتسليمها، قال البخيت: "إذا كان هناك اعتراض
عراقي لم اسمع به إلا من خلال وسائل الأعلام، لكن هناك قنوات دبلوماسية ، وجوابنا
واضحا من خلال توجهات الملك بان لا يكون على الأرض الأردنية أي شخص أو جهة تسيء
إلى الشعب العراقي والى مصلحة العراق".