أكدت المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط، دوبرافكا شويتسه، أن الأردن يشكّل شريكًا استراتيجيًا للاتحاد الأوروبي في المنطقة، مشيدة بدوره في استضافة اللاجئين الفلسطينيين والسوريين وتحمله للأعباء الإنسانية المرتبطة بهم.
وخلال المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة، أوضحت شويتسه أن أول اتفاقية شراكة وقّعتها منذ توليها منصبها كانت الاتفاقية الشاملة بين الأردن والاتحاد الأوروبي، بحضور الملك عبد الله الثاني ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في خطوة تعكس الثقة المتبادلة وتعزيز العلاقات الاستراتيجية.
وأعلنت المفوضة أن اجتماعات مجلس الشراكة الأوروبي–الأردني ستُعقد قريبًا لاستكمال تعزيز التعاون، مشيرة إلى دعم الاتحاد الأوروبي المستمر لمشروع نقل وتحلية مياه "عمّان – العقبة"، إضافة إلى مشاريع أخرى لتعزيز الشراكة الاقتصادية والتنموية مستقبلًا.
وفي سياق ميثاق المتوسط، شددت شويتسه على أن نجاح التحول البيئي يتطلب إزالة الكربون من كامل المنطقة، محذرة من أن أي تقدم في الشمال لن يكون كافيًا إذا لم يشمل الجنوب، معتبرة أن الهدف هو إنتاج طاقة أرخص، وخلق فرص عمل للشباب، ونقل الطاقة إلى أوروبا، ما يشكل "معادلة رابحة" لجميع الأطراف.
وشددت أيضًا على أهمية الاستثمار في التعليم والمهارات لدعم التحول الاقتصادي، مشيرة إلى إنشاء جامعة متوسطية وبرامج تعليمية جديدة لإعداد الشباب لوظائف رقمية وخضراء، معتبرة أن التطور التكنولوجي يتجاوز قدرة الأنظمة التعليمية الحالية، مما يستدعي استجابة مشتركة تضع التعليم في صدارة الأولويات.
واختتمت المفوضة الأوروبية حديثها بالتأكيد على التزام الاتحاد الأوروبي بمواصلة دعم الأردن في مسارات التنمية والتحول الاقتصادي وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
