"الأعلى للإصلاح" يعقد مؤتمره الأول.. وتأكيد على مقاطعة الانتخابات
عقد المجلس الأعلى للإصلاح مؤتمره الصحفي الأول ظهر السبت في مقر حزب جبهة العمل الإسلامي. وتناول المؤتمر جملة من الملفات الطارئة على الساحة المحلية والدولية، مستهلة مؤتمرها الصحفي بإدانة "كل المحاولات التي تستدعي صراع الحضارات وتصادم الثقافات والاستفزاز المستمر لعقيدة المسلمين والنيل من مقدساتهم والإساءة للرسول من خلال الفيلم الأخير الذي نشر عبر الإنترنت".
الذهاب إلى الإنتخابات
حسم الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور خيارات الحزب والإخوان بالذهاب إلى الانتخابات بقوله "إذا خيرنا بين إعادة تجربة الانتخابات المزورة الفاشلة بحجة المساهمة بالإصلاح والبناء من خلال المشاركة أو الاستمرار بالتواصل مع الجماهير الأردنية والفعل الشعبي في الشارع فإننا وبلا تردد نختار الفعل الشعبي السلمي المستمر حتى يتحقق الإصلاح المنشود وتتولد الإرادة المفقودة حتى هذه اللحظة".
واستهجن ما اسماه "حشر المجتمع الأردني" بين خيارين، إما القبول بالفساد والاستبداد أو الذهاب إلى التصادم الداخلي وترويع الناس بما يجري حولنا من عنف واقتتال.
من جانبه أكد المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور همام سعيد ان المقاطعة التي مضت بها الجماعة في الانتخابات الماضية كانت بناء على مواقف، اما المقاطعة الان فتهدف الى تغيير بنية النظام والطريقة التي تجري على اساسها الانتخابات .
وردا على استفسارات الصحفيين حول الوساطات لثني الحركة الاسلامية عن موقفها والتي بدأ بها العين بسام العموش مؤخرا، لفت سعيد إلى أن "الرسائل والوساطات لا تجدي في محاولة تغيير موقف الحركة الاسلامية ما لم تلبى المطالب المبدئية التي يجمع عليها الشارع". ووصف سعيد ترويج النظام للحديث عن تسجيل الاردنيين في المخيمات الفلسطينية للانتخابات "بالمحاولات اليائسة" مستغربا استخدام مصطلح "ابناء المخيمات" مؤكدا أنهم أردنيون كغيرهم.
المطبوعات والنشر والحريات العامة
وانتقد منصور إقرار قانون المطبوعات والنشر مؤكدا على ضرورة رفع سقف الحريات الإعلامية لا تقييدها، ووقوف كافة القوى الشعبية والحزبية إلى جانب الحريات الإعلامية، مشيرا إلى أنها قضية لا تخص الإعلام وإنما تشمل الحريات العامة كافة. وطالب بضرورة الإفراج الفوري عن كافة معتقلي الحراك الشعبي. مشيرا إلى إستقواء السلطة التنفيذية على الإعلام من خلال إغلاق محطة جوسات الفضائية، وفرض رقابة ذاتية على بعض الجهات الإعلامية بسبب سياسات الحكومة. منددا بكل "الأقلام المأجورة" التي تهاجم الحركة ومواقفها.
وطالب الأمين العام للمجلس الاعلى للإصلاح سالم الفلاحات ناشري المواقع الالكترونية وجميع الاردنيين بالوقوف صفا واحدا في وجه ما وصفه بـ"فرمان" المطبوعات والنشر الذي اقره مجلس الاعيان اليوم والذي "يقيد حرية النشر والتعبير على المواقع الالكترونية".
من جانبه، أثنى رئيس جمعية المواقع الإلكترونية شاكر الجوهري على موقف الحركة مبينا لـ"عمان نت" أن الموقف لايندرج تحت الأسلوب الدبلوماسي للحركة في التعاطي مع الإعلام الإلكتروني. مضيفا بأن القانون يمس كل شرائح المجتمع وليس الجسم الإعلامي فقط.
الفلاحات للملك : مشكلتنا ليست معك ...
جددت الحركة الإسلامية مطالبتها بتعديلات دستورية جذرية ترسخ مبدأ “الشعب مصدر السلطات”. من خلال تعديل المواد 34، 35، 36 من الدستور سعيا لبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة قوية وقادرة.
وأكد الفلاحات، أن الصدام الحالي هو مع قوى الشد العكسي وجبهة الفساد. موجها حديثه للملك عبدالله الثاني بقوله : "مشكلتنا ليست معك ولكن المشكلة مع المعسكر الذي يحتمي بك ويريد للشعب التصادم معك".
وأوضح الفلاحات أن "المطلوب استقرار الاردن والشعب الاردني والذي ما زال يرفع شعار الشعب يريد اصلاح النظام". مبينا أن "الاستقواء بمواقف بعض السفارات الغربية والاكتفاء بشهادة مجروحة من السفير الأميركي في الأردن بكفاية ما تم من إصلاحات لا يشكل ادنى درجات الشرعية ويعتبر استمرارا لفرض الوصاية الاجنبية المرفوضة من أية جهة كانت".
المجلس ليس بديلا عن أحد ..
أكد الأمين العام للحزب حمزة منصور أن المجلس “الذي شكل من المكتبين التنفيذيين في الحزب وجماعة الإخوان”، ليس بديلا عن أي حراك إصلاحي وأنه تنظيم داخلي بحت
وأوضح أن تشكيل المجلس"يتعلق بالحركة الإسلامية فقط، وذلك لتنسيق التحركات فيما يختص بالحراك الاصلاحي في الاردن وهو على استعداد للتعاون والتكامل مع كافة الحراكات الاصلاحية لتقوية الموقف الشعبي". بحسب الفلاحات.
ونفى الفلاحات أي تحديد لأرقام المشاركين في المسيرة المركزية التي تنوي الجبهة الوطنية للإصلاح تنفيذها بعد حديث الاعلام لحشد نحو 50 الف مشارك.
منصور : أوباما لا يفي بوعوده ...
واعتبر منصور أن تنصل الإدارة الأمريكية من تبعات “الجريمة الأخيرة” المتمثلة بالفيلم الأخير لا يعفيها من الكف عن بقية ممارساتها العنصرية في معاداة الإسلام واستهداف المسلمين “تحت عنوان محاربة الإرهاب” الذي هو “صناعة صهيونية وأمريكية بامتياز”.
وطالب الرئيس الأمريكي أن يفي بوعده قبل أربع سنوات بإغلاق معتقل غوانتناموا “بدلا من تقديم القرابين في سوق التنافس الانتخابي مع الجمهوريين والتعهد بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني”.