الأشغال الشاقة المؤقتة 10 سنوات لقاتل شقيقته

الأشغال الشاقة المؤقتة 10 سنوات لقاتل شقيقته
الرابط المختصر

خفضت محكمة الجنايات الكبري اليوم حكما بالاعدام شنقا حتى الموت عن قاتل شقيقته الحامل حملا غير شرعيا من شاب ادعت انه اغتصبها قبل مقتلها بأيام فيما برأت ساحة المتهم (ه) الاب البيولوجي للجنين الحامل به المغدورة من جناية الاغتصاب لعدم كفاية الادلة .

وقررت المحكمة وضع المتهم (م) والبالغ من العمر 24 عاما والموقوف على ذمة القضية (بتاريخ 28-7-2009 )بالأشغال الشاقة المؤقتة 10 سنوات لاسقاط عائلة المغدورة الحق الشخصي عن القاتل والذي اعتبرته المحكمة سببا لتخفيف العقوبة بعد ادانته بتهمة القتل العمد.

وجاء قرار المحكمة خلال جلسة علنية عقدت برئاسة رئيس المحكمة القاضي د نايف السمارات وعضوية القاضيين طلال العقربوي وهاني الصهيبا وبحضور المدعي العام .

وجاء في قرار المحكمة حسب الوقائع الثابتة ان المتهم م هو شقيق المغدورة البالغة من العمر 26 عاما التي كانت على علاقة بالمتهم (ه)الذي مارس الجنس معها وحملت منه حيث سافر بعدها للعمل في السعودية.

وقبل مقتل المغدورة ب 5 ايام لاحظ المتهم م بان وضع المغدورة غير طبيعي (كرشها زايد شوي)وبعد ذلك بيومين وبينما كان المتهم على سطح المنزل حضرت المغدورة ومعها ابريق شاي وتحدثت معه بامرها وانها تريد ان يبقى الامر بينهما حيث اخبرته بانها قد احبت شخصا وانه ضحك عليها وانها حامل ولنه مسافر الى السعودية ورفضت المغدورة ان تذكر اسم ذلك الشخص لشقيقها المتهم فاخذ الاخير يمازح شقيقته المغدورة ويبدي لها ان الامر طبيعي محاولا اقناعها با ن تذكر له اسم الشخص الذي هي حامل منه فلم تفعل حيث ذكرت بانها ستقوم هي بالاتصال بذلك الشخص وستطلب منه العودة الى الاردن.

فاخذ المتهم يفكر بقتل شقيقته المغدورة ويتحين الفرصةواعد سلاح الجريمة وهو موس قام المتهم بسنه بالحجر حتى اصبح حادا واخفاه عنده في المنزل وبتاريخ 9-7-2009 قرر المتهم تنفيذ ما عقد العزم عليه فطلب في الصباح من المغدورة ان ترتدي ملابسها وتذهب معه بحجة زيارة والدتهما في مستشفى الكرك وانطلت عليها الحيلة ولبست ملابسها وخرجت مع المتهم واثناء مسيرهما في الشراع على الاقدام قام المتهمب مباغتة المغدورة بان طعنها بواسطة الموس الذي كان معه عدة طعنات في اماكن متفرقة من جسمها وتم اسعافها من قبل الذين تجمهروا في موقع الجريمة حيث وصلت المستشفى متوفية وبتشريح الجثة وجدت مصابة ب 15 طعنة في الصدر والبطن وتبين انها حامل بجنين غير مكتمل عمره الرحمي من 4 -6 اسابيع وعلل سبب الوفاة بالصدمة الدمويةالحادة نتيجة تمزق وتهتك احشاء الصدر والبطن وتبين بنتيجة الفحص المخبري دي ان ايه ان المتهم (ه) هو الاب البيولوجي لجنين المغدورة حيث تم الادعاء بانه قد اغتصب المغدورة وحملت منه وقدمت الشكوى وجرت الملاحقة .

اما بالنسبة للمتهم (ه) تجد المحكمة ان الافعال التي اقترفها المتهم والمتمثلة ببمارسة الجنس مع المغدورة التي حملت منه وهي وقائع ثابتة لا تشكل جرما يستوجب عقابا وتجد المحكمة ان ما اسندته النيابة العامة للمتهم ه من جناية الاغتصاب يعوزه الدليل القانوني المقنع لذلك لم يرد بمواجهة المتهم ه سوى ما ذكرته الشاهدتين وبالتالي هو شهادة منوقلة على السماع عن شخص ليس شاهدا في القضية ولا تعتبره بينة صالحة لبناء حكم عليها فتستبعدها المحكمة لهذا السبب وبالنسبة للشهادة الاخرى والمذكورة امام المحكمة من قبل شقيقة المغدورة بان شقيقتها المغدورة قبل حادثة القتل بيوم اخبرتها بان شخص يدعى ه قد اغتصبها قبل 3 اشهر وانه يعمل سائق تاكسي وطلعت معه وشربها بيبسي فيه دواءفلو صح ذلك لتقدمت المغدورة بشكوى بحق المذكورة وهذه الشهادة تناقض اقوال المتهم م الذي ذكر بان شقيقته المغدورة ذكرت له بانها على علاقة حب بالشخص الذي حملت منه وهذا بالضرورة ينفي واقعة الاغتصاب المزعومة وبالتالي لا تاخذ المحكمة اقوال الشاهدة ولا تقتنع بها .

وجاء في القراروباستبعاد البينات التي سبق الاشرة اليها ولعدم وجود اية بينة اخرى تثبت ارتكاب المتهم ه للجرم المسند له فان ذلك يستوجب اعلان عدم مسؤوليته عن جناية الاغتصاب.

أضف تعليقك