الأردن يرحب بالمصالحة الفلسطينية والعمل الإسلامي يدعو لفتح مكاتب حماس

الأردن يرحب بالمصالحة الفلسطينية والعمل الإسلامي يدعو لفتح مكاتب حماس
الرابط المختصر

صرح وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة طاهر العدوان بأن الأردن يرحب باتفاق المصالحة الذي تم التوقيع عليه بين حركتي فتح وحماس في القاهرة اليوم الأربعاء.

وقال العدوان إن الحكومة الأردنية تدعم أي جهد يؤدي إلى إنهاء حالة الانقسام بين غزة ورام الله التي ألحقت أكبر الضرر بالقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الحكومة تأمل أن يؤدي هذا الاتفاق إلى تعزيز الجهود الفلسطينية والأردنية والعربية والمجتمع الدولي من أجل تحقيق السلام المنشود، بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف مع الاعتراف بحق العودة والتعويض للاجئين.

وأضاف أن الأردن يجدد تأكيده الوقوف دائماً إلى جانب السلطة الوطنية الفلسطينية ودعم صمود الفلسطينيين في الضفة والقطاع حتى استعادة حقوقهم الوطنية المشروعة.

كما رحب الملك عبدا لله الثاني الأربعاء خلال لقائه الأربعاء بشخصيات فلسطينية قدمت إلى المملكة من مختلف محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة بإبرام المصالحة الوطنية الفلسطينية في القاهرة والتي من شأنها إنهاء الانقسام الفلسطيني وتوحيد كلمة الشعب الفلسطيني.

وشدد الملك في حديثه عن مدينة القدس، على أن الأردن سيواصل دوره في حماية المقدسات ورعايتها، إضافة إلى دعم صمود المقدسيين والتصدي لكل الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تستهدف تغيير هوية المدينة وعروبتها.

إلى ذلك، رحب حزب جبهة العمل الإسلامي بتوقيع اتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.

 مسؤول الملف الفلسطيني المهندس مراد العضايلة أكد أن توقيع المصالحة جاء نتيجة طبيعية لثورات الشعوب العربية التي أطاحت بأنظمة حكم كبيرة كانت تسيطر على القرار في المنطقة وتقدم المصالح الصهيونية على مصلحة الشعوب العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص، مطالبا الحكومة الأردنية بدعم هذه المصالحة والعمل على إنجاحها لمصلحة الأردن والقضية الفلسطينية وبناء العلاقة مع كل الأطراف الفلسطينية على أسس متوازنة دون محاباة لطرف على حساب آخر.

وأكد العضايلة على ضرورة فتح الأبواب أمام القيادة السياسية لحركة حماس والتحاور معها في ظل أن سياستها لا تتعارض مع ما يراه الأردن ثوابت في قضية حق العودة والقدس كعاصمة للدولة الفلسطينية، مشيرا إلى أن العلاقات يجب أن تعود إلى سابق عهدها وأن توجه الدعوة إلى رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل لزيارة الأردن الذي يعد أحد مواطنيها وأبنائها بل ويجب العمل على إعادة فتح مكاتب حماس أسوة بالعلاقة مع فتح".

وطالب العضايلة الفصائل الفلسطينية بالتمسك بحقها في المقاومة للاحتلال وعدم التخلي عن سلاحها الذي حقق لها مكاسب منها تحرير أراضي غزه ودحر العدوان الغاشم ضدها عام 2008، على حد تعبيره.

وقد احتفلت الفصائل الفلسطينية في القاهرة الأربعاء بتوقيع اتفاق المصالحة الوطنية الذي توصلت إليه حركتا فتح وحماس في السابع والعشرين من الشهر الماضي برعاية مصرية.

ويقضي الاتفاق بتشكيل حكومة تكنوقراط لإدارة الشؤون الداخلية الفلسطينية وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني بعد عام من إعلان الاتفاق وبالتوافق على تشكيل اللجنة الأمنية من ضباط مهنيين على أن يصدر بشأنها مرسوم من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وفيما يتعلق بمنظمة التحرير فيقضي الاتفاق بان تكون مهام وقرارات الإطار القيادي المؤقت غير قابلة للتعطيل، وبما لا يتعارض مع صلاحيات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وكان وزير الخارجية ناصر جوده أعرب عن ترحيب الأردن بالتوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية الذي تم انجازه في القاهرة الأربعاء الماضي.

وأكد جودة أن كل جهد وكل إنجاز على مسار رص الصفوف وتوحيد كلمة الشعب الفلسطيني، هو محل ترحيب ودعم من قبل الأردن، مشددا على أن الأردن كان ينادي على الدوام بضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية لما في ذلك من أهمية كبيرة في توحيد الجهود الفلسطينية وتركيزها على مسار تحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

مواضيع ذات صلة

أضف تعليقك