الأردن يدين العدوان الإسرائيلي على غزة.. وانفجار القدس الغربية
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية محمد الكايد الأربعاء، أن الأردن يدين بشدة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي أدى إلى سقوط عدد من الضحايا المدنيين بينهم نساء وأطفال خلال اليومين الماضيين، كما يدين بشدة الانفجار الذي استهدف حافلة ركاب تقل مدنيين في القدس الغربية، انطلاقا من موقف الأردن المبدئي الرافض والمدين لقتل المدنيين أو استهدافهم باعتبار ذلك يشكل خرقا للقانون الإنساني الدولي والمنظومة العالمية لحقوق الإنسان، والقيم الانسانية والعربية والاسلامية.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الأردن يطالب بوقف حلقة العنف والاستهداف والقتل والتدمير هذه فورا، مشددا على أنه حري بالحكومة الإسرائيلية والاطراف كافة أن تعمل من خلال خطوات ملموسة وجادة للوصول إلى تجسيد حل الدولتين والذي تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإحلال السلام الشامل وفقا للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية بكل عناصرها باعتبار ان ذلك هو الذي سيحقق ويرسخ الأمن الحقيقي والمستدام لشعوب ودول المنطقة كافة بدلا من الاستمرار بالارتهان لسلوك وممارسات الاحتلال واساليب العنف والعنف المضاد والقمع الذي سيجر المنطقة لمزيد من عدم الاستقرار.
وشدد الكايد على أنه لا مناص من حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الثابتة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني على اساس حل الدولتين.
كما دعا الكايد المجتمع الدولي إلى العمل الفوري والمركز لانجاز حل الدولتين وفق الفترة الزمنية التي حددتها الرباعية الدولية والتي تنتهي في شهر ايلول القادم والعمل على احلال السلام الشامل، وكذلك على إنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة مؤكدا اهمية اللحمة الوطنية الفلسطينية وتوحيد الكلمة والموقف الفلسطيني لما فيه من تحقيق للمصالح الفلسطينية العليا وحماية للشعب الفلسطيني الشقيق مشيدا بالمبادرة القيمة التي تقدم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بهذا الخصوص مؤخرا.
ففي القدس الغربية، وقع انفجار الأربعاء في حافلة للركاب، وأفادت مصادر طبية وشرطية إسرائيلية عن مقتل امرأة إسرائيلية متأثرة بجروحها وأصيب 31 آخرون بينهم مصاب بحالة موت سريري وأربع حالات بالغة الخطورة والباقي ما بين المتوسطة والطفيفة.
فيما كانت الدبابات الإسرائيلية وجهت قذائفها المدفعية عصر الثلاثاء تجاه ملعب للأطفال في حي الشجاعية ومنزل محاذ، ما أدى إلى استشهاد أربعة مواطنين بينهم طفلان وإصابة 12 شخصا آخرين بينهم أربعة أطفال في حال الخطر، ليلحقوا بأكثر من 20 جريحا كانوا أصيبوا خلال سلسلة غارات وعمليات قصف منذ فجر الثلاثاء.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن الشهداء سقطوا نتيجة لقصف دبابات الاحتلال المتمركزة في موقع "ناحال عوز" شرق المدينة، وأن الشهداء والجرحى نقلوا إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة وهم ياسر حامد الحلو (58 عاماً)، وحفيده ياسر عاهد الحلو (16 عاماً)، وابن شقيقه محمد جهاد الحلو (11 عاماً)، ومحمد صابر حرارة (17 عاما".
وفي شرق مدينة غزة، قتل أربعة من عناصر حركة الجهاد الاسلامي مساء الثلاثاء في غارة جوية اسرائيلية.
وذكرت مصادر طبية أن الشهداء هم أدهم فايز الحرازين (29 عاماً)، وسعدي محمود حلس (23 عاماً)، ومحمد عطية الحرازين (27 عاماً) الذي استشهد متأثرا بجروحه، وكلهم من حي الشجاعية، والشهيد محمد أكرم عابد (31 عاماً) من مخيم الشاطئ.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية بشدة القصف الإسرائيلي، ودعا رئيس الوزراء المكلف سلام فياض المجتمع الدولي إلى "التدخل الفوري لإلزام اسرائيل وقف هذا العنف والتصعيد الخطير وتوفير الحماية للمدنيين العزل"، كما دعا إسماعيل هنية رئيس الوزراء المقال مجلس الأمن الدولي الى التدخل لحماية الفلسطينيين كما يفعل في ليبيا.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن الغارة استهدفت "إرهابيين كانوا يستعدون لإطلاق صاروخ مضاد للدبابات" ضد قوات متمركزة بالقرب منهم، مؤكدا سقوط جريح. وحذر الجيش "حركة حماس من مواصلة عدوانها"، ومن ان قواته "سترد بقوة" على اي اطلاق نار من قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة منذ 2007.
كما قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية الثلاثاء، قوارب الصيادين على شاطئ منطقة السودانية غرب بلدة بيت لاهيا، وأفاد شهود عيان أن الزوارق الحربية أطلقت ثلاث قذائف تجاه قوارب الصيادين، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين.
وشنت المقاتلات الاسرائيلية ليلاً سلسلة غارات على أهداف في غزة رداً على إطلاق قذائف وصواريخ من القطاع، أدت الى سقوط تسعة عشر جريحاً بينهم امرأتان وطفلان بحسب اجهزة الطوارئ الفلسطينية.
وتوعدت كتائب القسام بأن "العدو سيدفع الثمن غاليا اذا واصل عدوانه وجرائمه ضد اهلنا وشعبنا في قطاع غزة".