اعتصام لمناهضة التطبيع أمام "السياحة" غدا

الرابط المختصر

تستعد لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع النقابية لتنفيذ اعتصام لمدة ساعة من الثانية عشرة ظهرا وحتى الواحدة بعد غد، أمام وزارة السياحة للاحتجاج على "السماح لبعض المكاتب السياحية بتنظيم رحلات الى مدينة القدس".

وقال رئيس اللجنة، عضو مجلس نقابة المهندسين بادي الرفايعة إن "اللجنة رصدت خلال الفترة الماضية، قيام مكاتب السياحة بتنظيم رحلات تطبيعية مرفوضة إلى مدينة القدس المحتلة، تسهم بإعطاء صورة إيجابية عن المحتل الصهيوني، الذي يمارس أشد انواع العدوان على القدس ومقدساتها ببناء المستوطنات والتضييق على المقدسيين وطردهم ومنعهم من الإقامة فيها، تمهيدا لتهويدها".

وأضاف في تصريح صحافي أمس لـ"الغد" أن "اللجنة أوصت مجلس النقباء بإقامة هذا النشاط الاحتجاجي لمطالبة الوزارة، بوقف الرحلات التي تدخل في باب التطبيع مع الكيان الصهيوني".

وأشار إلى أن اللجنة احتجت أكثر من مرة على ذلك، ونشرت فتاوى رجال دين مسلمين ومسيحيين "تحرم الرحلات الى القدس، تحت مسميات الزيارات الدينية في ظل وجود الاحتلال".

وذكر أن مكاتب سياحية ما تزال تنظم هذه الرحلات، بالرغم من احتجاجات النقابات المهنية والكثير من مؤسسات المجتمع المدني، مبينا أن "بعض المشاركين في هذه الرحلات، كشف عن وجود تعمد لطمس الهوية العربية للمدينة المقدسة".

وقال إن إسرائيل"لم تكن ستسمح بهذه الرحلات، وبالذات الى المدينة المقدسة، لو لم يكن لديها أهداف خبيثة وخطيرة بإعطاء انطباعات خاطئة ومخادعة، من أن المدينة تعيش في سلام ولا يوجد ما ينغص عيش أهلها ولا يهدد هويتها، بحيث تشهد زيارات عربية متواصلة".

وبين أن المدينة "تشهد مخططات صهيونية استيطانية احتلالية، ومصادمات بين المقدسيين المتمسكين بمدينتهم وأرضهم وقوات الاحتلال الصهويني التي تسعى إلى تفريغ المدينة المقدسة من سكانها، وتعمل على وضع العقبات الدائمة لمنعهم من الإقامة في وطنهم".

إلى ذلك، قال الرفايعة إن اللجنة ستعلن أسماء الاشخاص الذين شاركوا أو التحقوا بالدراسة في معهد وادي عربة، واشتركوا بدورات أكاديمية في جامعة بن غوريون".

وأوضح أن اللجنة بعد ورود تقارير صحافية حول مشاركة أردنيين في دورات تدريبية ودراسة اكاديمية في جامعة بن غوريون ومعهد وادي عربة، جمعت معلومات بينت مشاركة نحو 12 إلى 15 شخصا من الأردن في هذه الدورات.

وقال إن هدف هذه الدورات "فتح ابواب تطبيعية مع الشباب الأردني والتأثير عليه بايهامه أن إسرائيل دولة حقيقية غير محتلة للأرض العربية الفلسطينية، ولم تشرد شعب فلسطين وغير عدوانية".

وأشار إلى ان "الناشطين الذين يقومون بالترويج لهذه الدورات، قلة ويعملون على البحث عن الشباب لإقناعهم بالانخراط في هذه الدورات، والدراسة في المعاهد الاسرائيلية، لتسهيل عملية التطبيع المرفوضة من الشعب الاردني".

وبين أن معهد وادي عربة "وتحت حجة حماية البيئة المشتركة، يسعى الى تغيير الآراء حول عدوانية اسرائيل وحقيقة انها دولة محتلة، تمارس اشد انواع العدوان والعنجهية والتدمير".

ويشير الموقع الإلكتروني لمعهد وادي عربة، الى أنه يعمل "في مجال التعليم البيئي والأبحاث، لبناء قادة مستقبليين من العرب واليهود، ليتعاونوا معا على حل التحديات البيئية في المنطقة، ومعتمد من جامعة بن غوريون"، لافتا الى ان طلبة المعهد "يخوضون في عدة أمور وقضايا بيئية من منظور عابر للحدود، آخذين كل الجوانب بعين الاعتبار جنبا إلى جنب مع تعلم كيفية بناء السلام والمهارات القيادية".

ويبين المعهد انه "يضم أردنيين وفلسطينيين وإسرائيليين وطلابا من مختلف أنحاء العالم، ويقدم للطلاب فرصة متميزة للدراسة والعيش معا، لمدة من الزمن لبناء علاقات وتطوير الفهم المتبادل، ما يسهل التعاون المستقبلي والعمل معا في الشرق الأوسط والعالم".

من جهة اخرى، قال الرفايعة ان "اللجنة ستنشر ايضا بطريقتها الخاصة اسماء اربعة تجار ما يزالون يبيعون المانجا الإسرائيلية في محلاتهم التجارية، مع أن العديد من التجار الذين كانوا يستوردون المنتجات الزراعية الإسرائيلية، توقفوا عن ذلك بعد ضغوطات شعبية نتيجة مقاطعة البضائع والسلع الإسرائيلية".

وبين أن "نشاط اللجنة بالإضافة الى لجان نقابية وشعبية اخرى، أثمر عن مقاطعة واسعة للبضائع والسلع الاسرائيلية بكافة انواعها، وعلى رأسها الزراعية والتي كانت تغزو الاسواق الاردنية سابقا".

وأشاد بتجاوب المواطنين مع دعوات مقاطعة المنتجات والسلع الاسرائيلية، مشيرا الى ان اللجنة بالتعاون مع اللجنة التنفيذية لحماية الوطن ومجابهة التطبيع نظمتا مؤخرا فعاليات للاحتجاج على استيراد المواد والمنتجات الزراعية من اسرائيل.

وبين ان اللجنتين زارتا مؤخرا السوق المركزية ووزعتا ملصقات ونشرات توضيحية عن مخاطر استيراد المنتجات الزراعية الاسرائيلية على الاردن، مشيدا بتجاوب وتعاون التجار على صعيد رفض استيراد والتعامل مع المنتجات الإسرائيلية.