اطلاق سياسة الصحة النفسية واستراتيجيتها في الاردن

الرابط المختصر

اطلق الاردن اليوم الخميس سياسة الصحة النفسية واستراتجيتها وخطة العمل للعامين المقبلين بهدف توفير خدمات الصحة النفسية بعدالة وجودة وفعالية واتاحتها لجميع السكان عبر تنفيذها في جميع مستويات الرعاية الصحية.

وقال وزير الصحة الدكتور محمود الشياب في احتفال الاطلاق مندوبا عن سمو الأميرة منى الحسين "ان سياسة واستراتيجية الصحة النفسية تعتبر الركن الأساس في تطوير خدمات الصحة النفسية في الأردن وبمثابة خارطة الطريق لمواصلة العمل على تحسين تلك الخدمات والارتقاء بمستواها".

ولفت الى الإجراءات والأنشطة التي نفذتها الوزارة للمساعدة في عملية تطبيق محتوى الإستراتيجية منها توقيع اتفاقية مع منظمة الصحة العالمية لسد الفجوة في الصحة النفسية وتشكيل اللجنة الوطنية لصياغة واعداد السياسة والاستراتيجية.

واستحدثت الوزارة وحدة للصحة النفسية تم ربطها بإدارة الرعاية الصحية الأولية وعملت على توفير الكوادر المؤهلة المتخصصة وبناء قدراتها في مجال الصحة النفسية من خلال اشراكها في دورات محلية وخارجية بالتعاون مع المنظمة.

واوضح الشياب انه فيما يخص سد الفجوة في خدمات الصحة النفسية ودمجها في خدمات الرعاية الصحية الأولية اعتمدت الوزارة والمنظمة 15 مركزاً صحياً في محافظة العاصمة والزرقاء وإربد لتطبيق هذه التجربة وتدريب الكوادر في مسعى لاكتشاف حالات الاضطرابات النفسية التي تراجع تلك المراكز وتشخيصها ومعالجة ما يمكن منها وإحالة الحالات المستعصية لأخصائي الأمراض النفسية.

وفي مجال تحسين البنى التحتية والتجهيزات وتطويرها اوضح الشياب ان الوزارة قامت بتأسيس وحدة معالجة وتدريب في المركز الوطني للصحة النفسية تعمل بكفاءة عالية وتعالج ضمن معايير دولية معتمدة، لافتا الى ان الوزارة قامت وبالتعاون مع المنظمة وأمانة عمان بتأسيس مبنى لجمعية مستخدمي الأمراض النفسية وسيتم العمل على تجهيزها بالأجهزة والمعدات اللازمة لممارسة أنشطتها بكل فعالية.

من جهته قال ممثل منظمة الصحة العالمية في عمان الدكتور هاشم الزين ان المنظمة تنادي بإحلال الرعاية المجتمعية محل المؤسسات النفسية إذ ينبغي الاستعاضة عن المؤسسات الكبيرة التي كثيراً ما ترتبط بانتهاك حقوق الإنسان بالمرافق المجتمعية لرعاية الصحة النفسية، مع دعمها بالأسرة الخاصة بالمرضى النفسيين في المستشفيات الكبيرة وبالرعاية المنزلية للمرضى.

واشار الى إن الاضطرابات النفسية مسؤولة عن حوالي 12 بالمئة من العبء العالمي للمرض وسوف تبلغ نسبتها نحو 15 بالمئة بحلول عام 2020 كما ان عبء هذه الاضطرابات النفسية يصيب الشباب، وهم الأكثر إنتاجية بين السكان.

من المرجح أن تشهد بلداننا زيادة كبيرة على نحو غير متناسب في العبء الناجم عن الاضطرابات النفسية في العقود المقبلة بحسب الدكتور الزين الذي قال "إن التدخلات الفعالة متوفرة ولكنها ليست في متناول الغالبية العظمى من أولئك الذين يحتاجون إليها".

وقال "إن الذى نتوقعه من الإستثمار فى الصحة النفسية سيؤدى الى خدمات أكثر فعالية وأكثر إنسانية وحياة بكرامة وتوفر العلاجات التي تساعد المرضى النفسانيين على تجنب العجز المزمن والوفاة المبكرة، ويمكننا أن نتوقع أيضا عائدات مالية أكبر من زيادة الانتاجية وخفض تكاليف صافي المرض والرعاية".

من جهته قال ممثل منظمة الصحة العالمية من المقر الرئيس في جنيف الدكتور مارك فان اوميرون، سيستفيد الاردن من كونه من بين الدول الست الاولى في العالم التي تنفذ برنامج سد الفجوات في الصحة النفسية فيها والذي اطلقته المنظمة عام 2008 للحد من الفجوة في علاج الاضرابات النفسية على المستوى العالمي".

وقدم مدير ادارة الرعاية الصحية الاولية في وزارة الصحة الدكتور بسام الحجاوي عرضا للرؤية والقيم والمبادئ ومضامين ومحاور السياسة الوطنية والخطة العملية للصحة النفسية في ادارة خدماتها وتأهيل الموارد البشرية وتأمين التمويل والوقاية ووضع تشريعات تحمي حقوق المرضى وعائلاتهم ومقدمي الخدمة والمؤازرة والمساندة سواها.

أضف تعليقك