ارتفاع وتيرة انسحاب المرشحين من سباق الانتخابات
يواصل عدد من المرشحين الإعلان عن انسحابهم من الانتخابات النيابية المقبلة، حيث انسحب لغاية الآن عشرة مرشحين من دوائر انتخابية مختلفة، في حين أن ثلاثة مرشحين تقدموا بطلبات للانسحاب، ولم يبت بها رسمياً.
وشملت الانسحابات دوائر انتخابية مختلفة تركز معظمها في المحافظات وهي لواء مادبا ولواء ذيبان، العقبة، الكرك، البلقاء، البادية الشمالية، المفرق، واربد . دائرة بدو الشمال، عجلون .
الانسحابات المتتالية للمرشحين من الانتخابات لها أسبابها ومن أبرزها وفقا للكاتب والمحلل السياسي سامي الزبيدي، عدم وجود تجربة سابقة حول الدوائر الوهمية أو الفرعية "بعض المرشحين الأقوياء حسموا نتائجهم مبكرا في بعض الدوائر، وهناك أشبه بالتزكيات في بعض الدوائر، ودوائر أخرى تشهد تنافسا شديدا مما يجعل بعض المرشحين الذين يرون أن لا فرصة لهم في تلك المنافسات أن ينسحبوا من الانتخابات ".
ويقول الزبيدي إن الإجماعات العشائرية لصالح أحد المرشحين دفعت العديد من المرشحين للانسحاب "هناك مرشحون من عشيرة واحدة وبعد الترشح يجري ترتيبات في العشيرة لصالح أحد المرشحين ما يدفع الطرف الآخر للانسحاب، إضافة إلى أن بعض المرشحين يصر على دفع الرسوم والترشح من أجل الضغط على عشيرته للقبول به كمرشح لكن هذا الأسلوب لم يفلح ما يدفعه للانسحاب ".
وأشار الزبيدي إلى شائعات غير مؤكدة عن انسحابات لبعض المرشحين نتيجة ضغوط رسمية "الشائعات قوية جدا باتجاه استخدام بعض المرشحين للمال السياسي مما جلب لهم بعض الضغوطات الرسمية للخروج من سباق الانتخابات " .
كما توقع الزبيدي مزيدا من الانسحابات خلال المرحلة المقبلة إضافة لبعض التزكيات في بعض الدوائر الانتخابية .
هذا ووفقاً لقانون الانتخابات المؤقت للعام 2010 يحق للمرشحين الانسحاب من الانتخابات قبل موعد الاقتراع بـ 7 أيام.