ارتفاع نسبة ضحايا المدافئ لأكثر من 65 %
رفعت وفاتان لمواطنين اثنين إثر استنشاقهما الغاز المنبعث من مدفأة الغاز في بلدة صخرة بعجلون أمس، عدد الذين قضوا في المدافئ خلال العام الحالي الى 12 وفاة، فيما شهد العام الماضي 2009 خمس وفيات ولترتفع نسبة الوفيات مقارنة ما بين العامين الحالي والماضي الى ما يزيد على 65 %.
ووفق الناطق الاعلامي في مديرية الدفاع المدني الرائد باسم خلف، فإن الوفاتين من عائلة واحدة، واصيب شخص آخر بحروق في الحريق ذاته، وان فرق الدفاع المدني قامت بتقديم الإسعافات الأولية للأشخاص، ونقلتهم إلى مستشفى الأميرة إيمان الحكومي، حيث أفاد الطبيب المناوب بوفاة (لينا ناصر 35 سنة) والطفل (احمد محمد 4 سنوات) فيما ذكر ان حالة الطفل (مهند محمد سنة ونصف) بالغة.
وتهيب إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي بالمواطنين بضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء استخدام المدافئ بشكل عام، وتهوية المنزل من حين لآخر وعدم النوم والمدفأة مشتعلة.
وقد قضى خلال العام الحالي 4 اشخاص جراء الحرائق التي وقعت نتيجة الاستخدام الخاطئ للمدافئ، وتبعهما في نفس الفترة وفاة 6 أشخاص بحوادث اختناق سببها المدافئ ايضا، فضلا عن إصابة 11 بسبب تلك الحرائق، واصيب كذلك نحو 247 شخصا بحوادث اختناق.
ووفق الاحصاءات فإن اصابات العام 2009 بلغت بحوادث الاحتراق 38 اصابة وكذلك 3 وفيات، وفيما يتعلق بحوادث الاختناق فقد بلغت خلال الفترة ذاتها وللاسباب نفسها 134 اصابة، وخلفت وفاتين إضافيتين.
وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة التي تقدمها ادارة الاعلام والتثقيف الوقائي في الدفاع المدني، الا ان حوادث المدافئ سواء باشتعال الحرائق، او بحوادث الاختناق فإن البعض مايزال بمنأى عن تطبيق إرشادات الدفاع المدني بهذا الخصوص، والكثيرين لا يبدون اكتراثا بالتحذيرات المتكررة، وفق ادارة الاعلام والتثقيف الوقائي في مديرية الامن العام.
وذكرت انه على الرغم من انخفاض حوادث المدافئ 149 حادثا منها 124 حادث اختناق، و25 حادث حريق منذ بداية العام الحالي وحتى الآن، الا أن عدد الوفيات زاد على الضعف.
وبحسب الإحصاءات فإن عدد حوادث الحرائق والاختناقات بسبب سوء استخدام المدافئ خلال العام 2009 بلغ 161 حادثا، من بينها 95 حادث اطفاء و66 حادث اختناق.
ودعت المديرية المواطنين عدم ترك المدفأة مشتعلة أثناء النوم وتوفير التهوية المناسبة داخل المنزل، بالاضافة الى عدم وضع المدفأة داخل الحمام أثناء الاستحمام، وعدم وضع المدفأة في الأماكن الضيقة والممرات ومداخل الغرف ومنع الأطفال من اللعب حولها، خشية انقلابها وهي مشتعلة مما يؤدي الى وقوع الحرائق.
وأكدت ضرورة التفقد الدوري لكافة اسطوانات وخراطيم الغاز الموجودة داخل المنزل، وعدم تخزين كميات كبيرة من الوقود وأسطوانات الغاز، ومتابعة ومراقبة الأطفال وحثهم على الابتعاد عن المدافئ وهي مشتعلة.